أفاد حقوقي فلسطيني، أمس الأحد، بأن سلطات الاحتلال الصهيونية تحقق مع فتي فلسطيني على خلفية ابتكار قدمه لمعرض خاص بالالكترونيات في مدرسته بمدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية. وقال أحمد البيتاوي، الباحث في منظمة "التضامن لحقوق الإنسان" (حقوقية غير حكومية) إن الفتى عاصم مصطفى الشنار (16 عاما)، وهو طالب في الصف الأول الثانوي، تعرض بعد اعتقاله ل"الشبْح" المتواصل لمدة تزيد عن 7 ساعات في مركز اعتقال "بتاح تكفا" (وسط إسرائيل) سببت له أوجاعا في ظهره". لافتا إلى أنه يعاني أيضا من أزمة في التنفس وان إدارة المعتقل منعته من استخدام (البخاخ) الخاص به للتخفيف من آثار الأزمة. وأشار البيتاوي إلى أن المحققين "الإسرائيليين" دأبوا على الصراخ في وجه الشنار ووجهوا له سيلا من الشتائم والألفاظ النابية وتعمدوا الإساءة اللفظية له ولشرفه ودينه، وشتموا الذات الإلهية أماه عدة مرات. وأوضح أن المحققين ركزوا خلال جولات التحقيق مع الشنار (طالب في الصف الأول الثانوي) عن طبيعة مشاركته في معرض الكترونيات مدرسي، حيث قدّم اختراعا يقوم على فتح الأبواب من خلال استخدام جهاز الهاتف النقال، ويحاولون إلصاق التهم بحقه من خلال إمكانية استخدام هذا الاختراع في أمور عسكرية، وهو الأمر الذي نفاه الشنار. وأكد البيتاوي أن طريقة تعامل الاحتلال مع الفتى الشنار هي نموذج مشابه لمئات الأسرى الأطفال الذين يعتقلهم ويحقق معهم ويمارس ضغوطا نفسية وجسدية بحقهم، مشيرا إلى أن الاحتلال لا يميز خلال التحقيق مع الفلسطينيين بين طفل وشاب وشيخ. وكانت قوات الاحتلال الصهيونية قد اعتقلت عاصم بتاريخ 11/11/2013 بعد اقتحام منزله في حي المعاجين في نابلس ومددت توقيفه (8 أيام) لاستكمال التحقيق معه، كما أن والده المحاضر في جامعة النجاح الوطنية الأستاذ مصطفى الشنار معتقل إداريا في سجون الاحتلال منذ تاريخ 30/4/2013.