شددت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون الجمعة على أن الإنتخابات الرئاسية المقبلة "يجب أن تكون جزائرية حصريا" مؤكدة أن الشعب الجزائري هو "وحده المخول" للإختيار بين البرامج الإنتخابية. وفي كلمتها الإفتتاحية لأشغال المؤتمر العادي التاسع لحزب العمال أوضحت حنون بأن الرئاسيات المقبلة التي ستجري في ظل "الفوضى التي تحيط ببلادنا على طول أزيد من 6000 كيلومتر تستدعي التأكيد على رفض أي تدخل في الشؤون الداخلية للجزائر" بحيث يجب أن تكون هذه الإستحقاقات "المصيرية جزائرية حصريا" حسبها. وشددت في هذا الصدد على أنه لا يحق لأي جهة مهما كانت إملاء شروطها على الجزائر مذكرة بأن "الشعب الجزائري هو المخول لوحده للإختيار بين البرامج المطروحة بمطلق حريته". ويقتضي هذا الأمر مثلما أكدت حنون تكريس"حرية الترشح و توفير كافة الشروط الضرورية لإجراء اقتراع حر" من أجل ضمان اقتراع "غير قابل للطعن في مصداقيته" وكذا "إبعاد كل الذرائع" التي قد تفتح الباب أمام الإبتزاز الأجنبي. وأشارت في هذا الصدد بأن المؤتمر سيكون عليه مناقشة "الحل الكفيل بضمان تكريس سيادة الشعب وإرساء قواعد الديموقراطية الحقة بمدلولها السياسي والإجتماعي". وفي سياق ذي صلة تطرقت الأمينة العام للحزب إلى مسألة مراجعة الدستور وهي الخطوة التي ترى بأنها "لن تكون مجدية" في ظل البرلمان الحالي الذي "يفتقد للشرعية والأهلية" لمناقشة التعديل. ورهنت حنون نجاح الإصلاح الدستوري بأن يتبع باستدعاء انتخابات "حرة وديموقراطية" لانتخاب مجلس وطني "تكون له الشرعية والأهلية لمراجعة بل إلغاء القوانين المخالفة لروح و نص الدستور ولأهداف الثورة التحريرية ومثلها العليا.