اجتمع رئيس الاستخبارات العامة السعودية، الأمير بندر بن سلطان، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للمرة الثانية خلال أربعة شهر، الثلاثاء، في زيارة جرى خلالها التباحث حول أوضاع المنطقة، وخاصة سوريا، بالتزامن مع حالة من الفتور تشوب العلاقات بين الرياض وواشنطن. وقالت وكالة "نوفوستي" الروسية الرسمية للأنباء إن بوتين استقبل الثلاثاء الأمير بندر في مقر إقامته في نوفو - أوغاريوفو بضواحي موسكو. ونقلت الصحيفة عن دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، قوله إن بوتين والأمير بندر بن سلطان "ناقشا الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، كما شدد على أن الوضع في سوريا "شهد تبادلا تفصيليا للآراء" في ضوء التحضير لمؤتمر "جنيف-2". وبحسب الوكالة فقد تطرق الحديث أيضا إلى ما وصفته ب"الديناميكية الإيجابية" التي اكتسبتها الجهود الدولية الرامية إلى تسوية مشكلة الملف النووي الإيراني. وكان الأمير بندر قد زار موسكو في أوت الماضي، ونفت الرئاسة الروسية آنذاك صحة الشائعات التي قالت إن الرياض عرضت خلال الرياض حزمة اقتصادية وعسكرية على روسيا مقابل التخلي عن نظام دمشق، واكتفت بالقول إن النقاش بين الرجلين حول الوضع بسوريا "كان شيقا وبطابع فلسفي."