يرى المدير الفني الوطني سعيد حدوش بأن المجموعة التي ينتمي إليها المنتخب الجزائري في نهائيات المونديال، مفتوحة على كل الإحتمالات وحظوظ "الخضر" قائمة للمرور إلى الدور الثاني. واعترف الخبير الجزائري في تصريح ل"الشروق" بأن المنتخب البلجيكى يعتبر الأقوى على الورق بالنظر للقيمة الفنية للاعبيه وللإنضباط التكتيكي الذي يتميز به الفريق "أعتقد بأن القرعة لم تكن قاسية معنا إذا نظرنا إلى المجموعات الأخرى على غرار المجموعات الثانية والثالثة والرابعة التي هي بمثابة مجموعات الموت. بصراحة المجموعة التي وقعنا فيها متوازنة وبالتالي فإن حظوظنا قائمة، خاصة إذا عرفنا كيف نسير مبارياتنا بذكاء"، مضيفا "المنتخب البلجكيي منتخب قوي ومتوازن، يضم في صفوفه عناصر لامعة، كما أنه منضبط تكتيكيا. بعد فترة فراغ طويلة عاد بقوة وأصبح من بين المنتخبات التي يحسب لها ألف حساب. المهم بالنسبة إلينا هو التحضير بالشكل اللازم حتى نكون جاهزين لخوض المونديال. الأمور لن تكون سهلة، ويتوجب على المدرب البحث عن الصيغة التحضيرية المثلى التي تمكنه من إعداد الفريق بشكل جيد حتى يخوض المونديال بجميع إمكانياته".
الأداء غير المستقر ل"الخضر" قد يعيق "الشياطين الحمر" وعما إذا كان اللعب ضد بلجيكا في المباراة الأولى يصب في مصلحتنا أم لا، قال حدوش "مواجهة بلجيكا في اللقاء الأول قد يشكل حافزا لعناصر المنتخب الجزائري لتقديم مباراة كبيرة وإستثنائية. أداء منتخبنا غير مستقر وهو الأمر الذي قد يشكل عائقا لمنتخب بلجيكا لمعرفة نقاط قوة وضعف منتخبنا. بصراحة حظوظنا قائمة للتنافس على بطاقتي المرور للدور الثاني، لكن يجب وضع الإستراتيجية المناسبة والتعامل مع المباريات بذكاء وبواقعية". وبخصوص المنتخبين الآخرين في المجموعة و هما كوريا الجنوبية وروسيا، أوضح المدير الفني الجزائري "منتخب كوريا الجنوبية تغير كثيرا رغم محافظته على أسلوب لعبه المعتاد والمتمثل في اللعب القصير والسريع، لكن هذا المنتخب تنقصه الخبرة، وهو ما يجعل حظوظ منتخبنا الجزائري متساوية مع هذا المنتخب عندما يلتقيان في الجولة الثانية"، مضيفا "بالنسبة للمنتخب الروسي فهو منتخب قوي، منضبط تكتيكيا ويدربه المدرب العالمي كابيلو. يجب علينا أن نحتاط من هذا المنتخب الذي يعتمد على اللعب الجماعي والإندفاع البدني القوي".