دخان الغيرة ظهر بوضوح في صور التقطوها لزوجة أوباما أثناء تأبين نيلسون مانديلا أمس الثلاثاء، من نارها التي اشتعلت في قلبها مما لاحظته على الزوج من "انشراح" غير طبيعي وهو إلى جانب رئيسة وزراء الدنمارك هيله ثورنينغ شميت، الأصغر منه بخمسة أعوام. صحف دولية ظهرت، الأربعاء، وفيها صور بثتها الوكالات لزعيم أكبر دولة في العالم وهو ضاحك ومنشرح ومنسجم إلى جانب الجارة الشقراء على المقاعد، وبقربه الزوجة التي راحت تنظر إليه غاضبة وممتعضة لا تصدق ما يفعل في جنازة رسمية تابعها على الشاشات الصغيرة مئات الملايين، خصوصا حين رأته يضع يده على كتفها ويبادلها الابتسامات، فيما أدار لزوجته ظهره وبالكاد تحدث إليها. رئيسة الوزراء كانت أيضا منشرحة ومنسجمة وفيها تبدو وهي تمازح الرئيس الأميركي على مرأى من زوجته ومن أكثر من 85 ألفا حضروا التأبين، وأيضا من 3 مساعدين لأوباما جلسوا خلفه: مستشارة الأمن القومي الأميركي، سوزان رايس، ومستشارته وموضع سره وثقته، المولودة في مدينة شيراز الإيرانية فاليري غاريت، إضافة لممثل الادعاء العام ايريك هولدر. أما الزوجة ميشال أوباما، فاشتعلت الغيرة في قلبها أكثر حين استبعدها زوجها من صورة ثلاثية التقطها بهاتفه النقال له وللجارة الدنماركية على المقعد ولرئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الذي انضم إليهما للحظات ليظهر في مشهد "سندويشي" بدت فيه الجارة الشقراء منشرحة وسط رجلين في صورة يسمونها Selfie بالإنكليزية، وهي كلمة ليست في القواميس، لكن معناها طويل: صورة لك تلتقطها بنفسك أو بواسطة شخص آخر بعدسة هاتف جوال. ويبدو أن ما حدث كان السبب الرئيسي في تغيير أوباما لمقعده فيما بعد، لأنه لم يكن للتغيير أي سبب واضح، إلا رغبة الزوجة بإبعاده عن رئيسة وزراء الدنمارك، لذلك رأيناه على الشاشة الصغيرة يقوم ومعه زوجته إلى مكان آخر في مدرج الملعب الرياضي، حيث جرت مراسم التأبين، ثم تابعت رئيسة الوزراء المزاح الانشراحي مع مساعديه الذين استمروا على مقاعدهم.