حرصت كارلا بروني عارضة الأزياء الإيطالية الشهيرة التي أصبحت زوجة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، على أن تظهر بصورة الزوجة الجميلة التي تقف بجوار زوجها على أعتاب قصر الإليزيه. لكن كتابا يتناول سيرتها الذاتية سعى لتبديد هذه الصورة. ويرسم الكتاب - الذي أثار جدلا لدى طرحه في باريس والذي لم تحصل مؤلفته بسمة لاهوري على تصريح صاحبة السيرة - صورة مغايرة تماما لكارلا بروني ويصورها على أنها امرأة أنانية ومتوترة تتملكها الغيرة. ويكشف الكتاب أن كارلا تملكتها مشاعر الغضب عندما حاولت دون جدوى إقامة صلات قوية مع ميشيل أوباما وزوجها الرئيس الأمريكي باراك أوباما. واعتمد الكتاب الذي طرح في الأسواق بعنوان "كارلا.. حياة سرية"، على أكثر من مائة مقابلة صحفية أجرتها الصحفية ذات الأصل العربي بسمة لاهوري. ورسم الكتاب صورة لكارلا على أنها امرأة تتركز حول ذاتها وتعيش في حب حقيقي مع زوجها ساركوزي.. تماما مثلما أحبت أصدقاءها السابقين. ويقول الكتاب أن كارلا دعت ثلاثة من أصدقائها السابقين، إلى ضيعتها في جنوبفرنسا العام الماضي في أول عطلة صيف أمضاها الزوجان الرئاسيان آنذاك. وأضافت "إنها امرأة أنانية تماما لم تتمكن من الاهتمام بأشياء لا تؤثر عليها مباشرة. هي امرأة حساسة للغاية. وهي تعيش دوما في حالة حب لأنها في حب حقيقي مع الرئيس. لكنها تحب أيضا عشاقها السابقين وقد أبلغت الجميع في مقابلات أن ذلك من أجل الحياة. إنها مهتمة بنفسها وصادقة معها". ورغم هذه الضجة قال منتقدون إن الكتاب لا يحوي جديدا ويضم الكثير من القصص التي سبق نشرها في الصحف والتي ربما تكون معروفة على نطاق واسع. وقال لوك أنجفيرت رئيس قسم الاخبار في المجلة "لقد أعد ليكون كتابا يجعل كارلا بروني ترتجف. لكني أشك أنها سترتجف كثيرا لأن كل شيء في الكتاب نشر من قبل في الصحافة وهو معروف إلى حد كبير". وأضاف أنجفيرت "ما يجري شرحه عن الرئيس (الفرنسي) وزوجته.. أو على الأقل ما أراه أنا جديدا هو هذه الغيرة أو قليل من الحسد تجاه الزوجين أوباما وأنهما كانا يحبان أن يكونا أصدقاء لأسرة أوباما وأن كارلا بروني تحب على وجه التحديد أن تحظى بشعبية مثل (ميشيل) أوباما".