أكدت رئيسة الوزراء الدنماركية، هيلي ثورنينغ شميت أن الناشط البحريني، عبد الهادي الخواجة، الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة في البحرين، وبدأ إضرابا عن الطعام قبل شهرين بات في حالة ”حرجة جدا”. وصرحت ثورنينغ شميت في مؤتمر صحفي ”استنادا الى المعلومات التي بحوزتنا في الوقت الحالي، فإن حالة الخواجة حرجة جدا”، مشددة على المطالبة بالافراج عنه. وأضافت أن ”الدنمارك تطلب الافراج عن المواطن الدنماركي البحريني والمدافع عن حقوق الانسان الخواجة”. وأكدت المنامة الاثنين ألا داعي للقلق حيال صحة الخواجة، ردا على تصريحات مقلقة لمحاميه توحي بأنه قد يكون توفي. وقال متحدث باسم الخارجية الدنماركية إن الخواجة كان حيا الاثنين بحسب ”مصادر مستقلة” تعتبرها الوزارة ”ذات مصداقية” زارته في اليوم نفسه. وأضاف المتحدث ردا على سؤال ”فرانس برس” أن الزيارة اليومية التي كان السفير الدنماركي في البحرين يجريها للخواجة منعت عنه الاحد والاثنين. والأحد أعلنت وكالة الانباء البحرينية الرسمية نقلا عن مجلس القضاء الاعلى عن رفض المنامة نقل الخواجة الى الدنمارك التي طلبت ذلك. وحكم على الخواجة بالتآمر على الحكم في البحرين، من خلال المشاركة في تظاهرات دعت اليها الجمعيات الشيعية المعارضة، قبل أن يبدأ إضرابا عن الطعام في 9 فبراير. من جانبها، أعربت المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، عن قلقها بعد تقارير عن تدهور صحة المعارض البحريني عبد الهادي الخواجة المضرب عن الطعام، ودعت السلطات البحرينية إلى التوصل لحلّ إنساني لوضعه. وأصدر مكتب أشتون بيانا قال فيه إنه ”بعد 60 يوما من الإضراب عن الطعام، يتطلب الوضع الصحي لعبد الهادي الخواجة انتباها ملحا”، وأعربت المفوضة العليا عن ”القلق الشديد من التقارير الأخيرة”، وقالت إنها تتابع الأمر عن كثب مع السلطات الدنماركية. وحثت السلطات البحرينية على ”اتخاذ كافة الإجراءات الملائمة للتوصل إلى حلّ إنساني”، وطالبتها بإعادة السماح بالزيارات القنصلية للخواجة التي توقفت منذ يومين. وكانت محكمة عسكرية أصدرت الحكم على الخواجة بتهمة التآمر على الدولة. وكان محامي الخواجة عبر الاثنين عن خشيته من أن يكون موكله توفي بعد أن رفضت السلطات السماح له بالالتقاء به.