تنظر محكمة بئر مراد رايس نهاية الشهر الجاري في قضية "خيانة الأمانة" التي تورط فيها إطارات بالبنك العربي بعد اكتشاف البنك نقص مبلغ مالي مقدر ب 550مليون سنتيم من مجموع 68 مليون دج. و تتلخص القضية التي يتابع من خلالها أربعة موظفين من بينهم امرأة تشغل مراقبة مالية والثلاث الآخرين مهمتهم حساب الأموال إلى شهر أكتوبر من سنة 2005 غداة قيام البنك العربي وكالة القدس بحساب حصيلته اليومية المقدرة حينها ب68 مليون دج بغية تسليمها لأمين الصندوق الرئيسي بالبنك المركزي بعد نقلها بواسطة شركة النقل "أمنال" غير أنه تبين وجود نقص ب550 مليون سنتيم من المبلغ الإجمالي . وقد وجهت هذه التهم للموظفين الأربع بعد سماع العمال الذين كلفوا من طرف شركة النقل المعروفة "أمنال" بنقل هذه الأموال حيث صرح المدعو "ف.ك"أن مهمته تنحصر في إدخال الشاحنة الخاصة بنقل الأموال أمام باب المخزن فقط دون أن يدخل إلى الخزانة الرئيسية حيث يوجد الصندوق المدرع الخاص بأموال البنك، ليقوم بعد ذلك بتفقد أكياس المال مع تسجل حالتها بمحضر خاص بالنقل . و أكد العامل أنه لم يسجل يوم الحادثة أي ملاحظة بشأن الأكياس التي كانت مقفلة بأقفال حديدية. و هو ما أكده العامل الثاني الذي كشف على أنه في حالة تسجيل خلل أو شيء طارئ فإن شركة النقل لا تقوم باستلامها أصلا وترجعها لصاحبها.وصرح سائق لدى شركة أمنال على أن عملية النقل لم يشوبها أي طارئ بدليل تركهم موظف البنك المكلف بتسليم الأموال لبنك الجزائر أمام هذه المؤسسة المصرفية. خيرة طيب عتو