أفادت مصادر متطابقة بولاية المدية أن عملية التمشيط التي باشرتها قوات الجيش منذ قرابة 10 أيام بالمحيط الجبلي الممتد من أعالي جبال الحمدانية شمالي المدية إلى أعالي جبال الشريعة من ولاية البليدة مازالت متواصلة لملاحقة بقايا تنظيم "الجماعة الإسلامية المسلحة" الذين لا يتجاوز عددهم 07 عناصر واتخذوا من هذه الجبال ملاذا ومركزا يديرون من خلاله عملياتهم الإرهابية. وأضافت ذات المصادر أن المعلومات التي أدلى بها الإرهابي "ربيع رحماني" ابن مدينة براقي الذي سلم نفسه لمصالح الأمن الثلاثاء ماقبل الأخير مكنت قوات الجيش المرابطة بهذه الجبال من تدمير عدد من المخابئ وحجز عدد من الأغطية والمؤونة، وعللت مصادرنا وجود قوات الجيش طول هذه المدة بهذه الجبال بالضغط على العناصر الإرهابية وإجبارها على الخروج من مخابئها "الانفرادية" التي هيأها أفراد التنظيم الإرهابي للاختباء والاحتماء غداة كل ملاحقة أمنية على أن يتم اجتماعهم بعدها وفق تعليمات يصدرها في كل مرة أميرها المدعو "أبو ياسين" الذي ينحدر من مدينة بوفاريك بولاية البليدة أو معاونه الطاعن في السن المدعو "الشيخ يحيى" الذي ينحدر هو الآخر من بلدية وزرة جنوبي ولاية المدية.وتركز قوات الجيش على التضييق على الإرهابيين وتوظيف حاجتهم إلى الغذاء والماء بهذه المخابئ لإجبارهم على مغادرة مخابئهم وفق استراتيجية من الانتشار وسد المنافذ والمسالك بهذا الجبال الوعرة تفاديا لأي خسائر محتملة في صفوف أفراد الجيش إن قرر الإرهابيون المواجهة. ويشرف حسب ذات المصادر على العملية إطارات من الناحية العسكرية الأولى مستغلة حجم المعلومات التي أدلى بها الارهابي الذي يعتبر من أقدم نشطاء العمل المسلح بالجزائر ومن أقدم بقايا "الجيا" الذين عملوا تحت إمرة جميع أمرائها منذ سنة 1995 وشارك في المجازر التي ارتكبتها "الجيا" في حق الأبرياء على غرار مجزرة الرايس و مجزرة بن طلحة وغيرهما.