كمال منصاري برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسية هدد بكشف من "يعرقلون انتخاب " الرئيس اللبناني الجديد المنتظر ان يخلف المسيحي أمين لحود المطالب منذ مدة من قبل الغرب بترك مكانه لكن الواقع اللبناني اظهر مدى رداءته في التعاطي مع مشاكل الشرق الأوسط حيث فشل الوزير الفرنسي في فرض رئيس على اللبنانيين. كوشنير اعترف بان محاولته لإلزام الفرقاء اللبنانيين الانصياع لإرادة باريس قد عصفت بها رياح الخيبة و الخذلان كما اعترف بان الحل هي بين أيدي اللبنانيين بعد إن ذهب إلى بيروت إلى و كأنه المهدي المنتظر الذي سيخلص لبنان و شعبها مما هي عليه منذ نوفمبر 2006. و لم يجد حينها كوشنير في تبرير فشله الذريع سوي اتهام سوريا و إيران بعرقلة عملية الانتخاب في الوقت أن كل دبلوماسي متمرس ول قليل البصيرة و الفراسة يعلم بأن المعضلة اللبنانية لا يمكن حلها دون إشراك سوريا التي أبعدها الغرب من الواقع اللبناني الذي تفهمه دمشق أكثر من غيرها و لو كانت فرنسا صاحبة الوصاية في السابق على لبنان . كوشنير‘ الشيوعي في الستينات الذي تحول الى يمني متطرف اقرب من أي وقت مضى إلى تيار المحافظين الجد في واشنطن الذي دعمهم "إنسانيا" في الاعتداء على الصومال و التطاول على السودان قد هدد من يعرقل الأوضاع في لبنان . و إن كانت نيته في مساعدة الشعوب على تقرير مصائرها فلما لا يهدد بالكشف عن من يعرقل قيام دولة فلسطينية مستقلة و من يعرقل المسار الديمقراطي الفلسطيني الذي اظفى إلى ما أرده غالبية الشعب الفلسطيني المحتل. و إن كان نيته فض النزاعات فما لا يهدد بالكشف عن من يعرقل الوصول إلى حل لنزاع الصحراء الغربية بين المغرب و بوليساريو . كوشنير لن يكشف عن شيء بل كشف في الحقيقية بان الدبلوماسية الفرنسية أصيبت بالرداءة و أصيب هو بداء النسيان إذ لم يراجع ما قاله الجنرال ديغول في الستينات بان في الشرق الأوسط المعقد ينبغي اقتراح أفكار بسيطة يرضاها الجميع .