أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ''فتح عهد جديد من العلاقات بين سوريا وفرنسا'' ، وقال كوشنير ''لاحظنا أن هناك تقدما في لبنان ، فلقد وعدنا بذلك عندما يصبح الوضع في لبنان أفضل وانتخاب الرئيس اللبناني ممكنا، ها نحن اليوم نفتح عهدا جديدا من العلاقات بين سوريا وفرنسا''. أعلن كوشنير أن سوريا ولبنان سيتبادلان السفراء قبل نهاية العام ,2008 وقال ''لمست النية الطيبة فى مواصلة عملية ''تطبيع العلاقات مع لبنان'' مع تحديد موعد لتبادل السفراء قبل نهاية العام. وأنا سعيد بذلك''، وأعلن كوشنير انه تطرق مع الرئيس السوري إلى بعض النقاط المتعلقة بلبنان مثل ''الوضع في طرابلس'' في شمال لبنان بين أنصار من المعارضة وآخرين من الأكثرية معتبرا أن هذا الوضع ''يمكن أن يصبح خطرا وان يتفجر''. وتابع كوشنير ''هناك أيضا مشكلة حزب الله الذي يسترعى اهتمامنا كثيرا، ومشكلة التصريحات سواء كانت من الجانب الاسرائيلى أو من الجانب اللبناني'' في إشارة إلى التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بقصف لبنان، والرد الذي ورد على لسان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.، وأضاف كوشنير ''كل ذلك يشكل مشكلة إلا اننى اعتقد أن الوضع أفضل'' فى لبنان، موضحا أن هذه النقاط سيتم التطرق إليها بين الرئيسين السوري والفرنسي مطلع الشهر المقبل، وحول مواضيع البحث بين الرئيسين السوري والفرنسي خلال زيارة الأخير إلى سوريا في الثالث والرابع من سبتمبر المقبل قال كوشنير أنها ستتناول ''الوضع في لبنان والسلام في منطقة الشرق الأوسط والعلاقات الاقتصادية والثقافية'' بين البلدين، ووجه كوشنير تحية إلى سوريا ''لاستقبالها نحو مليون ونصف مليون عراقي''. وأكد كوشنير على ''الدور البناء'' الذي تلعبه سوريا في البحث عن الحلول السياسية للأزمات في منطقة الشرق الأوسط ، وقال وزير الخارجية الفرنسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم أن ''عهدا جديدا'' بدا بين سوريا و فرنسا، من جانبه قال المعلم إن كوشنير بحث مع الرئيس الأسد التحضيرات لزيارة الرئيس نيكولا ساركوزي في الأسبوع الأول من الشهر القادم . الأسد: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو ضمان السلام في الشرق الأوسط أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية هو الضمان الوحيد لتحقيق الأمن و السلام الدائمين في منطقة الشرق الأوسط ، كما أكد الأسد خلال محادثاته مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بدمشق على اعتماد الحوار والدبلوماسية كأساليب وحيدة لحل الصراعات، وقد بحث الرئيس الأسد مع كوشنير الوضع في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة القوقاز والمخاطر التي تحيق بالسلام المنشود في المنطقتين وكذا الوضع في العراق.