أعلن التلفزيون "الاسرائيلي"، الأحد، أن الدولة العربية الوحيدة التي وجهت برقية تعزية على إثر وفاة رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق أرييل شارون هي دولة الإمارات العربية المتحدة. وشكر المذيع "الإسرائيلي" دولة الإمارات ، قائلاً: "الإمارات ما فتئت تواصل في جهودها نحو السلام". وقد أطلق نشطاء على موقع تويتر هاشتاج (# الإمارات_تعزي_إسرائيل_بوفاة_شارون)، جذب العديد من المشاركات والتعليقات؛ حيث كتب أحدهم: "من دعم قتل المسلمين والأبرياء في سوريا، ومن ثم في مصر فأتقبل منه تعزية "إسرائيل" بكل أريحية". وأضاف آخر: "دعم سفاكين دماء المسلمين في سوريا ومصر ليس بمستغرب أن يتلوه تعزيه في مجرم قد هلك.!!". وقد توفي السفاح أرييل شارون (85 عاما) السبت الماضي في مستشفى شيبا بتل هشومير قرب تل أبيب، بعد أن عاش في غيبوبة دامت ثماني سنوات بسبب جلطة دماغية خطيرة، قرر معها أبناؤه إبقاءه على قيد الحياة بمساعدة طبية. يشار إلى أن شارون بدأ مسيرته بالعمل في الأربعينيات ضمن عصابات الهاغاناه الصهيونية، ثم شارك في معظم حروب "إسرائيل" التي خاضتها مع دول عربية عدة. واشتهر شارون أيضا بأنه مهندس الاستيطان المكثف في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومخطط الحرب على لبنان عام 1982 التي أطلق عليه بسببها لقب "جزار بيروت"، كما وقف وراء مذبحة مخيم صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ودفعت تلك العمليات الفلسطينيين والعرب إلى وصفه بأنه مجرم حرب. من جانب آخر، تعهَّد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس الوزراء حاكم إمارة دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن تتعامل بلده مع "إسرائيل" في المجالات كافة بشرط توقيع اتفاقية سلام. وقال في مقابلة له مع "بي بي سي": "سوف نفعِّل كل شيء مع "إسرائيل".. سنتاجر معهم ونرحب بهم.. لكن وقعوا اتفاقية سلام (أولًا)". وكانت تقارير صحفية "إسرائيلية" قد تحدثت في أوقات سابقة عما أسمته ب"الصداقة الصامتة" بين دولة الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني، متحدثة عن تطبيع غير رسمي بين الجانبين.