أعلن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري رفضه قرار المشاركة في انابوليس، مؤكدًا إنه يصب في مصلحة إسرائيل. وتساءل بري في حديث لصحيفة "السفير" اللبنانية عن جدوى المشاركة وماذا يُنتظر منها ، قائلا" من الصحيح أن لكل دولة عربية مشاركة أسبابها ولكن إلى أين انتم ذاهبون، فلا مزارع شبعا مدرجة ولا الخروقات الإسرائيلية ولا الأسرى ولا أي شيء آخر، لديكم القرار 1701 وهذا أمر بالغ الأهمية ولديكم 13 أو 14 دولة تنشر جنودها في الجنوب فماذا ستحققون". وأكد بري أن الوقت ليس في صالح لبنان، موضحا انه لا يزال متمسكا بلائحة البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير وبالتوافق طريقا لحل الأزمة الرئاسية. في سياق متصل ، يبدأ زعيم التيار الوطني الحر والمرشح للانتخابات اللبنانية العماد ميشال عون اليوم سلسلة من اللقاءات مع شخصيات مسيحية في منزله في الرابية وعلى مدى ثلاثة أيام ، لبحث الأخطار المحدقة نتيجة الفراغ السياسي في البلاد بعد انتهاء ولاية لحود وعدم انتخاب رئيس جديد ، في خضم أسوأ أزمة سياسية تعرفها البلاد منذ الحرب الأهلية (1975-1989). وحذر ميشال عون رئيس الحكومة فؤاد السنيورة من تولي مهمات رئيس الجمهورية بعد يومين من فراغ المنصب ، مؤكدًَا أنه سيلتقي باقي القادة المسيحيين الأسبوع المقبل لبحث ما وصفه بالوضع "غير المقبول". وغادر الرئيس اللبناني لحود منذ ليلة الجمعة قصر الرئاسة بعد انتهاء ولايته بدون انتخاب خلف له، وسط خلافات بين فريق 14 آذار الحاكم والمعارضة بزعامة حزب الله وعون. وأدت هذه الخلافات إلى تأجيل جلسة انتخاب رئيس جديد أربع مرات، على أن تعقد الجلسة المنتظرة يوم 30 نوفمبر الجاري. ومن جانبه ، قال بطريرك الموارنة نصر الله صفير الذي يقود الكنيسة التي ينتمي إليها الرئيس، إن لبنان يشهد "في هذه الأيام أوضاعا مصيرية. وقد أصبحنا في فترة انتقالية قد تقودنا إلى الاستقرار، كما قد تقودنا إلى الفوضى والاقتتال". الشروق أون لاين. الوكالات