أقدم أمس، عشرات الشباب على غلق الطريق الرئيسي بوسط مدينة جانت بولاية إيليزي، وأحرقوا العجلات المطاطية مطالبين بالافراج عن أحد الشباب الموقوفين، والذي سلّم نفسه قبل عدة أشهر طواعية للمصالح الأمنية بالمدينة، ويتعلق الأمر بأحد منتسبي "حركة أبناء الصحراء من أجل العدالة". وقد تمت محاكمته خلال دورة الجنايات الماضية، وأصدرت في حقه إدانة بثلاث سنوات سجنا بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، الحكم الصادر في حق هذا الشاب اعتبره المحتجون صادما وغير منطقي، لكون الشاب الذي لم يتورط حسب ذويه والمحتجين في أي عمل يمكن أن يدينه بهذه التهمة التي اعتبرت غير مناسبة، خصوصا وأن المعني سلّم نفسه لمصالح الأمن بمدينة جانت، والذي لم يستفد من إجراءات التخفيف وفق منظور المحتجين. وتعود حيثيات القضية إلى اختفاء الشاب "ت.ف" لأشهر، ليتبين التحاقه "بحركة أبناء الصحراء من أجل العدالة"، والتي أجريت مبادرات ومساع مع السلطات العمومية، ولا تزال متواصلة لعودة الشباب المنضوين تحت لوائها من طرف بعض الشخصيات، بعد أن رفعت الحركة بعض المطالب الاجتماعية تخص المنطقة، بينما باركت السلطات العمومية مسعى عودة الشباب خلال العديد من المناسبات، كان أهمها تصريح الوزير الأول، عبد المالك سلال، خلال زيارته لمدينة عين امناس بمناسبة إحياء عيد تأميم المحروقات خلال شهر فيفري الماضي، والذي أبدى نيته في تسوية وضع هؤلاء الشباب بإعادتهم لأحضان المجتمع.