أصدرت أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، الحكم بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم (أ. أحمد) المتابع بجناية تشجيع الأعمال الإرهابية، الفعل المنصوص والمعاقب عليه بأحكام المادة 87 مكرّر الفقرة 4 من قانون العقوبات. وقائع القضية استنادا إلى ما ورد في قرار الإحالة الذي أصدرته غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء تيزي وزو، تعود إلى 4 ماي 2007، حيث تمكنت عناصر الجيش الوطني الشعبي إثر عملية تمشيط واسعة النطاق بغابة ايعكوران، من إيقاف المتهم (أ. أحمد) الذي تمّ وضعه تحت تصرف مصالح الأمن وبعد استنطاقه في محضر رسمي، اعترف بأنه في ذلك اليوم قام بنقل الإرهابي (رفيق مصطفى) وإرهابي آخر من مدينة بودواو إلى غابة ايعكوران، مضيفا أن "الجماعة السلفية" كلفته بمهمة تموينها بالألبسة والأحذية، وصرّح المتهم أنه اشترى كمية هامة من ألبسة "الشيفون" من سوق بومعطي بالعاصمة لصالح الإرهابيين المتواجدين بمخابئ بغابة ايعكوران.ولكن أمام هيئة المحكمة، أنكر المتهم التهمة المنسوبة إليه، مؤكدا لرئيسة الجلسة، أنه في يوم الوقائع، خرج من مسكنه وحمل حقائب من ألبسة الشيفون على متن سيارة ابنه من نوع "رونو كليو" وأثناء توجهه إلى سوق بودواو، أوقفه إرهبيان في حاجز مزيف وتحت طائلة التهديد بالأسلحة، طلبوا منه أن ينقلهما إلى غابة ايعكوران، وأضاف أنه قبل العرض، وعند وصولهم إلى أحد المخابئ بغابة ايعكوران، وقع عطب لسيارته ما جعل الإرهابيان يفران؛ أما هو، فقال أنه سلم نفسه للجيش.ومن جهة أخرى، أكد المتهم أنه تعرّض إلى عملية سرقة ألبسة "الشيفون" من طرف عناصر الدفاع الذاتي بإيعكوران!وبخصوص قيامه بتموين الإرهابيين بالألبسة والأحذية، أنكر وأكد أن (الألبسة وأحذية رياضية وسراويل جينز ومعاطف) إشتراها من أجل إعادة بيعها، مؤكدا أنها ليست موجهة لصالح الإرهابيين.ممثل الحق العام خلال مرافعته المطولة، استغرب من تناقض تصريحات المتهم الذي اتهم عناصر الدفاع الذاتي بغابة ايعكوران، بسرقة ألبسة الشيفون الموجهة للإرهابيين.