أدانت محكمة جنايات البليدة اليوم، المتهم عوار محمد، البالغ من العمر 29 سنة، بجناية الإنتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة والقتل ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وعقابا له، قضت هيئة المحكمة بالإعدام في حقه. القضايا المتابع بها المتهم عوار أمام محكمة جنايات البليدة والتي تمّ ارتكابها أثناء انضمامه إلى كتيبة خالد بن الوليد التابعة للجماعة الإرهابية المسلحة والناشطة على مستوى البليدة منذ 1996، تتمثل في أربعة أعمال إرهابية منفصلة تمت قبل إلقاء القبض عليه من طرف ضباط الشرطة القضائية وبحوزته مجموعة أسلحة مختلفة في جويلية 2002. تتمثل القضية الأولى، حسب قرار الإحالة الصادر عن غرفة الاتهام، في قيام عوار رفقة إرهابيين اثنين بقتل ثلاثة أشخاص رميا بالرصاص في ميناء بوهارون بولاية تيبازة، حيث كان الضحايا في جلسة سمر يحتسون الخمر. أما القضية الثانية، فتعود وقائعها إلى جوان 2002 بواد الرمان في العاصمة، أين قام المتهم رفقة جماعة إرهابية باقتحام شركة أجنبية لبنانية، خاصة بالهواتف اللاسلكية، حيث راح ضحية هذا العمل الإرهابي مدير الشركة اللبناني وأمينة مكتبه وآخر جزائري، إضافة إلى إصابة آخرين بجروح بليغة. العمل الإرهابي الثالث، كان بسوق واد بني عزة بالبليدة في أفريل 2002، حيث قام المتهم بتفجير قنبلتين أدتا إلى وفاة شخص وإصابة 18 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وآخر قضية شارك فيها المتهم، كانت في جوان 2002 بزرالدة، أين قام رفقة خمسة إرهابيين آخرين بإطلاق النار على شباب كانوا يلعبون كرة القدم، مما أدى إلى مقتل بعضهم وإصابة البعض الآخر بجروح. هذا، وقد أنكر المتهم جميع التهم المنسوبة إليه وصرّح أن انتماءه إلى جماعة إرهابية مسلحة كان مُكرها عليه من طرف الإرهابيين الذين أقنعوه بضرورة الانتماء إليهم، وإلا فسيكون مصيره الموت مثل أخيه الذي قتل من طرف عناصر الأمن. ممثل النيابة العامة، أشار أثناء مرافعته إلى القرائن التي تثبت التهمة في حقه لاسيما معاينة الضبطية القضائية التي أثبتت القبض على المتهم وبحوزته أسلحة مختلفة، وعليه التمست النيابة تطبيق عقوبة الإعدام، غير أن دفاع المتهم طلب إلغاء العقوبة، نظرا لاعتبارات حقوق الإنسان والمصالحة الوطنية، إلا أن هيئة المحكمة وبعد المداولة، أصدرت حكمها بالإعدام، مع التذكير أنه سبق الحكم على المتهم أمام محكمة جنايات العاصمة بنفس العقوبة بشأن أعمال إرهابية تمّ ارتكابها على مستوى اختصاص المحكمة. صبيحة شريف