قررت الحكومة الفنزويلية إلغاء البطاقات الصحفية لمراسلي محطة "سي إن إن" الأمريكية، عقب انتقاد الرئيس نيكولاس مادورو، بشكل شديد اللهجة لما تبثه تلك القناة من مواد حول المظاهرات المناهضة للإدارة في البلاد. وجاء في بيان صادر عن "سي إن إن"، أن وزارة الإعلام الفنزويلية، أبلغتهم أنها لن تسمح لأربعة من مراسليها، بالعمل وتغطية الأخبار في فنزويلا من الآن فصاعدا. وكان الرئيس الفنزويلي قد هدد المحطة الأمريكية، الخميس، بالطرد من البلاد، إذا لم تعدل عن المواد التي تنشرها بحق التظاهرات التي تشهدها البلاد والتي قال إنها جزء من حملة للإطاحة بحكومته الاشتراكية. وتشهد فنزويلا منذ ال12 من الشهر الجاري احتجاجات تطالب باستقالة الرئيس الاشتراكي للبلاد نيكولاس مادورو وسط اتهامات للحكومة من قبل المحتجين بالمسؤولية عن التضخم المرتفع وتصاعد الجريمة والفساد وانخفاض الانتاج. وكان الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" قد اتخذ قراراً بطرد 3 مسؤولين قنصليين أميركيين من بلاده؛ متهماً إياهم بالتعاون مع المعارضة الفنزويلية لإسقاط حكومته. وقال مادورو في حديث تلفزيوني: " إن المسؤولين الأميركيين - الذين لم يذكر أسماءهم - كانوا يتسللون إلى الجامعات تحت ستار عملهم القنصلي؛ ويلتقون الطلبة المشاركين في الاحتجاجات ضد الحكومة. وأشار مادورو إلى أن هؤلاء المسؤولين وُضِعوا تحت المراقبة منذ ثلاثة أشهر ". وأضاف أن ممثل بلاده لدى منظمة الدول الأمريكية - التي يقع مقرها في واشنطن - قد تلقى مكالمة من وزارة الخارجية الأميركية؛ قيل له فيها إن اعتقال زعيم المعارضة الفنزويلي "ليوبولدو لوبيز" سيؤثر بشكل سلبي على العلاقات بين الدولتين.