خرجت حركة الإصلاح الوطني، جناح جهيد يونسي، عن صمتها وسكوتها إزاء "الهجمات" المتكرّرة التي تعرضت لها طيلة الحملة الانتخابية الأخيرة من طرف أنصار الشيخ عبد الله جاب الله الذين شنوا حملة موازية للتشويش وإضعاف مكانة المترشحين ضمن قوائم حركة الإصلاح الوطني. حيث أصدرت الأمانة الوطنية للإعلام التابعة للحركة بيانا مطوّلا حمل ما يشبه "السيرة الذاتية السيئة" للرئيس الأسبق للحركة الشيخ عبد الله جاب الله ومن والاه، واتهامات خطيرة تمس بشخصه، واصفة إياه بأبشع النعوت، وبالمقابل فقد ردّ عبد الغفور سعدي المحسوب على جناح جاب الله، على الندوة الصحفية التي عقدها جهيد يونسي، حيث اتهمه بدفع الحركة إلى الوضع الكارثي الذي وصلت إليه الآن. أورد البيان الصادر عن حركة الإصلاح الوطني، جناح جهيد يونسي، والموقع باسم حملاوي عكوشي، الأمين الوطني للإعلام، تلقت الشروق نسخة منه، أن الحركة التي تأسست يوم 14 جانفي 1999 لم يكن من بين مؤسسيها المدعو جاب الله، بل كان رئيسا لحزب آخر، وأنه التحق بصفوفها مطرودا غير مخير وأن جاب الله كان "يلهث" للترشح للرئاسيات، وهو ما سبّب حسب البيان مشاكل للتنظيمات التي عمل فيها، فكان في كل مرة يبقى هو وتذهب الجماعة، وقدم ذات المصدر أرقاما عن مشاركة النهضة أيام ترؤس جاب الله لها، حيث لم ينل أي مقعد في البرلمان في انتخابات 1991. واستغرب ذات المصدر دعوة جاب الله إلى مقاطعة الانتخابات، بينما يشارك أنصاره في وقت واحد في قوائم أخرى، مضيفا أن دعوته للمقاطعة لم يأبه لها أحد، معتبرا أن الشيخ قد "بهدلهم أمام الرأي العام الوطني والدولي، لما كان يطرحه لحل المعضلة الاقتصادية". ويرى جناح جهيد يونسي، أن نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة، كانت مناسبة لإعادة بناء الحزب على أسس سليمة استبدل فيها الرأي الواحد برأي الجماعة والتسيير الأحادي بالتسيير الشوري. وفي الجهة المقابلة، رد عبد الغفور سعدي، عن الندوة الصحفية التي نشطها جهيد يونسي الأمين العام لحركة الإصلاح، حيث اتهمه بمغالطة الشعب وأن حصولها على 207 مقعد و20 منتخبا ولائيا نتيجة غير مشرفة إطلاقا، بل هو سقوط حر مقارنة مع سنة 2002، كما اعتبر أن النتائج الهزيلة في هذه الانتخابات تبيّن أن مشاركة التقويميين فيها لم تكن إنتقائية عكس ما ذهب إليه يونسي، مؤكدا أنها ليست إنتقائية المواصفات والعصبة والولاء للمشروع. وبخصوص حديث يونسي عن دخول الحركة في الانتخابات المحلية 2002 في كل البلديات، فقد أكد سعدي أنه "محض افتراء بغرض المغالطة". أحمد عليوة