علمت "الشروق اليومي" من مصادر مطلعة أن جملة من التجاوزات قد طالت دائرة الكتاب في علاقتها مع دور النشر وبالضبط في صيغة عقود الطبع التي تجمع الطرفين؛ أي المؤلف ودار النشر، بوساطة من وزارة الثقافة، وهو ما سنتطرق إليه قريبا بالتفصيل في الأعداد القادمة، رغم تأكيد هذه الدور على احترام العقود والأعمال المقدمة لحد الآن بين ح. تباني ومهند الجهماني قصة شبيهة. قال ح. تباني إن دار الكتاب العربي لصاحبها مهند الجهماني، قامت باللعب على وتر "عقد الطبع" للتصرف في إنتاجات بعض ممن استفادوا من الطبع في تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" معتبرا نفسه ضحية لهذه السياسة. حيث قصد دائرة الكتاب لتقديم روايته "صاحبة الرداء الأخضر- ثورة الحاكم والشعب" في أكتوبر 2006 وبعد الحصول على موافقة ياسر عرفات هذا العام اتصلت به دار الكتاب العربي للتكفل بالطبع، ووقع الطرفان العقد في 25 أكتوبر ويومها -حسب ح. تباني- أعلمه مدير الدار أن عدد صفحات الكتاب هو 320، وهو ما أثار استغرابه وطلب عينة من الصفحات المطبوعة، إلا أن المدير وعده بإرسالها إلكترونيا، ذلك أنها حفظت في جهاز الكمبيوتر. عاد الكاتب محملا بفضول كبير يوم 28 من نفس الشهر ليرى مستوى الطبع، وهو ما حصل حيث تسلم القرص المضغوط واصطدم بطريقة إخراج الصفحات التي وصفها في حديثه إلى "الشروق" ب "الكارثية" لأنها حولت العمل المقدم من رواية إلى كتاب أطفال، ذلك لتباعد الأسطر ونوعية الخط المستعمل. أكد ح. تباني أن إعلامه في بادئ الأمر بالحجم الذي سيؤول إليه الكتاب؛ أي 320 صفحة، جعله يشك في الأمر، خاصة أن تقديره الأولي كان حوالى 190 صفحة باستعمال مقياس 21 على 14.5،إلا أن احتجاجه على الشكل الرديء للعمل قوبل بحجج غير مؤسسة -حسبه-. وقام ح. تباني بمراسلة مفادها إبطال العقد لا إلغاؤه، وذلك بعد الاطلاع على حقوق المؤلف وبالضبط على المادة 88، إضافة إلى نسبة 10 بالمائة خارج الضريبة "في إطار التظاهرة" والقاضي باحترام مدة خمس سنوات. بعدها تلقى الكاتب ردا على المراسلة بتاريخ 6 نوفمبر المنصرم مفادها انه يترتب على الكاتب حسب المادة التاسعة التي تحمل المسؤولية للطرف الذي يساهم في تعطيل أو إيقاف العمل الأضرار المادية والأدبية التي تلحق المؤسسة. رد الكاتب تحت موضوع "رد على المغالطة في المراسلة" ليوضح لدار الكتاب العربي أن المراسلة الأولى لم تطلب الإلغاء وإنما الإبطال بالأدلة القانونية وتضمنت أيضا طرحا للسؤالين التاليين. هل يلتزم الناشر في التظاهرة بنشر 3000 نسخة من الكتاب المدعم أم يكتفي ب 2000 نسخة؟ وهل من حقها أن تعرف السبب وراء المبالغة في حجم الكتاب المدعم، إذ لا يعقل أن تخرج رواية من 2800 كلمة في 320 صفحة؟. اتصلت "الشروق" بمدير دار الكتاب العربي، مهند الجهماني، فأكد أن زيادة عدد الصفحات سيعود بالربح على الكاتب أكثر من الناشر وفق ما ادعى ح. تباني "نسبة 10 بالمائة" ونفى أن يكون الإخراج لقصص الأطفال. هذا وأشار إلى أن الكتاب قد سلم إلى الدائرة وهو من أجمل الأعمال التي طبعتها الدار. آسيا شلابي
