تناولت الصُحف المغربية قبل يومين، وبكثير من التأويل والتلميح، التصريحات التي أيّد فيها ملك الراي، الشاب خالد، عُهدة رابعة للرئيس بوتفليقة، مُعتبرة أن صاحب "عايشة" أراد التقرب بتلك التصريحات إلى النظام، في وقت لقي فيه تأييد "الكينغ" للرابعة تعليقات ساخرة من روّاد "الفايسبوك"، وصلت حد اعتبار خالد مواطنا مغربيا لا يجوز له التدخل في شؤون الجزائر! في إشارة إلى حصوله على الجنسية المغربية قبل أشهر. وكان ملك الراي قد أعلن في تصريحات بُثت عبر "اليوتيوب" بالصوت والصورة، دعمه الصريح للرئيس بوتفليقة، مشيرا أنه ضد ما تفعله المعارضة، لأنه "تشويش شبيه بالطفيليات"، مشيرا أن الرئيس من حقه أن يترشح، والشعب هو من يقرر، "فبوتفليقة لم يقرر البقاء عنوة في منصبه". كما حيّا خالد الرئيس، معتبرا أنه الرجل الذي أخرج الجزائر من سنوات الجمر: "هناك انتخابات وهناك صندوق، فإذا وصلنا إلى مرحلة تزوير الانتخابات ويقول شخص أنا باق بالقوة، فهذا شيء آخر، أما الاعتراض الآن فهو مرفوض". ودافع خالد عن بوتفليقة، قائلا أنه سدّد ديون الجزائر، وجعل منها البلد الوحيد غير المديون، مشيرا أن الربيع العربي مرّ على الجزائر عام 1988م لمن لا يعلم، والجزائري يريد اليوم العيش والحب والرقص والسفر. من جهتها، لم تُمّرر الصحافة المغربية تصريحات ملك الراي مرور الكرام، حيث أعطت وسائل إعلام "المخزن" قراءتها لهذا التأييد "بأنه محاولة لمصالحة خالد النظام الجزائري الذي شهدت علاقته بالمغرب توترا كبيرا خلال الفترة الماضية، نتيجة موقف الجزائر من قضية الصحراء المغربية". ومضت وسائل الإعلام المغربية تقول إن تصريحات الشاب خالد جاءت عقب حملة إعلامية وسياسية عنيفة تعّرض لها الفنان، عقب حصوله على الجنسية المغربية، وإعلانه نقل إقامته بشكل كامل إلى المغرب، حيث يمتلك منزلا بمدينة مراكش. في المقابل، لقي هذا الخروج الإعلامي -غير المنتظر للشاب خالد- مُعارضة من قبل رافضي العُهدة الرابعة الذين نصحوا خالد بالتدخل في شؤون المغرب بدلا من الجزائر، معتبرين كلامه "دعاية" مدفوعة الثمن قبيل أيام من انطلاق الحملة الانتخابية، و"شيتة" واضحة للنظام للحصول على رضاه "لأن أحدا لم يطلب رأي خالد" على حد تعبيرهم.