صوت البرلمان الأوكراني الخميس على قرار يؤكد أن كييف لن تعترف أبداً بضم القرم إلى روسيا وستناضل من أجل "تحريرها". وجاء في نص القرار الذي طرح بمبادرة من الرئيس الانتقالي "أولكسندر تورتشينوف" أن "أوكرانيا لن توقف نضالها من أجل تحرير القرم مهما كان الأمر طويلاً وأليماً". وأضاف القرار أن "الشعب الأوكراني لن يعترف أبداً" بضم القرم إلى روسيا، مشيراً إلى أنها "المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي يتم فيها تعديل الحدود" من قبل روسيا التي هي من القوى الضامنة لسيادة أوكرانيا منذ أن تخلت تلك الجمهورية السوفيتية السابقة عن ترسانتها النووية عام 1994. كذلك طالب النواب في قرارهم المجتمع الدولي "بعدم الاعتراف بما يسمى جمهورية القرم وبضم القرم ومدينة سيبستوبول إلى روسيا". من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" الخميس، أن العملية القانونية اللازمة لتصبح منطقة القرم الأوكرانية جزءاً من روسيا ستكتمل هذا الأسبوع وذلك بعد يومين من توقيع الرئيس "فلاديمير بوتين" معاهدة لضم المنطقة إلى بلاده. ويعتزم مجلس النواب الروسي التصديق على المعاهدة الخميس وكذلك اعتماد تشريع يجعل القرم وسيبستوبول منطقتين تابعتين لروسيا. ويعتزم مجلس الاتحاد اتخاذ نفس الإجراء غداً الجمعة. وتنص المعاهدة على أنها تصبح سارية بمجرد التصديق عليها وأن تصبح القرم بالكامل جزءاً من روسيا بعد فترة انتقالية تنتهي في الأول من جانفي. وأثارت خطوات روسيا لضم شبه الجزيرة مواجهة مع أوروبا والولاياتالمتحدة تحولت إلى أكبر أزمة في العلاقات بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة. ورداً على قرار روسيا، فرضت الولاياتالمتحدة ودول أوروبية عقوبات على مسؤولين وأعضاء بالبرلمان شاركوا فيما يبدو في ضم القرم كما علقت العلاقات العسكرية والتجارية جزئياً وهددت بمزيد من الإجراءات العقابية في حال لم يعدل بوتين عن قراره. وأيد الناخبون في منطقة القرم، التي بها غالبية من ذوي أصول روسية، الانضمام إلى روسيا في استفتاء أجري في مطلع الأسبوع.