أفادت مصادر موثوقة للشروق اليومي، أن قاضي التحقيق بمحكمة سيدي أمحمد، يجري تحقيقا في قضية إرهابية تتعلق بمجموعة من الإرهابيين، كانوا ينشطون على مستوى منطقة بومرداس، تحت لواء "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي". ويتعلق الأمر بخمسة متورطين، ألقي عليهم القبض شهر ماي المنصرم، وتم إيداعهم الحبس الاحتياطي بمؤسسة إعادة التربية بسركاجي، إلى غاية إكمال التحقيق معهم، الذي مازال في مراحله الأولى، فيما بقي أربعة آخرون في حالة فرار ومازال البحث متواصلا لإلقاء القبض عليهم، من بينهم أمير الجماعة ببومرداس(م،ي) الملقب بطلحة.وحسب المعلومات المتوفرة، فإن هذه المجموعة الإرهابية التي تنشط بمنطقة بومرداس، كانت وراء وضع قنبلة تقليدية لعناصر الدرك الوطني بطريق بلدية سي مصطفى ولاية بومرداس، أواخر أفريل المنصرم، والتي انفجرت بعد وضعهم لها داخل حفرة، ولحسن الحظ، فإن هذه العملية كانت فاشلة، ولم تخلف أي ضحايا، وجميع عناصر هذه المجموعة يعتبرون حديثي العهد بالنشاط المسلح، والتحقوا بالجماعات الإرهابية في أفريل 2007، وهم شبان في مقتبل العمر تتراوح أعمارهم ما بين 20 و26 سنة ويقطنون جميعهم بولاية بومرداس. وتم اكتشاف نشاط هذه الجماعة بناء على المعلومات التي وصلت لعناصر الأمن، والتي تفيد بأنه توجد جماعة إرهابية تنشط ببومرداس وتنتمي لتنظيم القاعدة، تخطط للقيام بعدة كمائن وتفجيرات بالمنطقة تستهدف عناصر الدرك الوطني.وبعد رصد المشتبه فيهم، تبين أنهم تربطهم اتصالات عن طريق الهاتف بالإرهابيين، وعليه تم إلقاء القبض على العناصر الخمسة، ويتعلق الأمر بكل من (م،س) البالغ من العمر 26 سنة، القاطن ببلدية سي مصطفى بومرداس، لا يمارس أي مهنة، التحق بالجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة ببومرداس، عن طريق أميرها بذات المنطقة (م،ي)، المكنى طلحة، وذلك في افريل من 2007، وكان مكلفا بجمع الأموال وتموين الإرهابيين في الجبال بالحاجيات الضرورية.أما المتورط الثاني في القضية، فهو (خ،م)، يبلغ من العمر 21 سنة، هو الآخر تعامل مع أمير الجماعة "طلحة"، حيث طلب منه في افريل 2007، تاريخ انضمامه للنشاط الإرهابي، نصب كمين لاغتيال عناصر الدفاع الذاتي بولاية بومرداس، وكلف أيضا، بجمع المؤونة للجماعة الإرهابية. أما المتهم الثالث (ل،ي) 21 سنة، التحق بالجماعات المسلحة، شهر افريل، من السنة الماضية، بعد أن التقى أحد الإرهابيين بمنطقة بومرداس، وقرر الانضمام إلى تنظيم "القاعدة" بعدما اقتنع بأعمالهم.وحسب مصادر متطابقة، فإن المدعو (ل.ي)، كان متربصا بالتكوين المهني ببلدية سي مصطفى، وبعد التحاقه بالإرهابيين، سلموه قنبلة تقليدية الصنع وضعها في حفرة بالطريق لاستهداف عناصر الدرك الوطني، بطريق سي مصطفى، في ماي الفارط، غير أن القنبلة انفجرت ولم تخلف أي ضحية.أما المتورط الرابع المدعو (ب،ز)، يبلغ 20 سنة من العمر، عامل، كان يرعى الأبقار أحيانا. وحسب ما توفر من معلومات، فقد بدأ نشاطه مع الجماعة في أفريل 2007، لأنه "كان يريد أن يرى الإرهابيين وكان له الفضول لاكتشافهم"، وقد التحق بالعناصر المسلحة عن طريق الإرهابي (ع،ن).بالمقابل، فإن المتهم الخامس وهو ( ب،ا) 21 سنة، مسبوق قضائيا خرج من الحبس سنة 2005 وسبق له أن استفاد سنة 2006 من المصالحة الوطنية، قبل أن يعود مجددا إلى النشاط مع الجماعات الإرهابية في 2007 في بومرداس، كان يجمع الأموال للجماعة المسلحة، ويزودهم بالمواد الغذائية، وتم تكليفه بحراسة الإرهابيين أثناء قيامهم بنصب الكمائن للجيش الوطني الشعبي، وكان حاضرا لما وضعت المجموعة الإرهابية قنبلة لعناصر الدرك الوطني ببلدية سي مصطفى. وبعد إلقاء القبض على عناصر المجموعة الخمسة، الذين ينشطون بمنطقة بومرداس، وإحالتهم على قاضي التحقيق بمحكمة سيدي أمحمد، وجهت لهم تهما تتعلق بالإشادة بالأعمال الإرهابية وتمويل الجماعات المسلحة والمشاركة في تفجير وتحطيم أملاك عمومية والمشاركة في محاولة القتل العمدي، فيما تم إصدار أمر بالقبض ضد المتهمين الأربعة الذين مازالوا في حالة فرار وعلى رأسهم أمير الجماعة الملقب بطلحة.