الدبلوماسيان بلعروسي وبلقاضي اللذان اغتالتهما القاعدة بالعراق أفادت مصادر قضائية مطّلعة للشروق، أنّ المرأة المنخرطة في تنظيم إرهابي دولي وتنشط تحت جناح منظّمة يهودية سريّة، التي ألقي عليها القبض مؤخّرا من قبل مصالح الدرك الوطني بوهران، ضالعة في عملية اختطاف واغتيال الديبلوماسيين الجزائريين في العراق سنة 2005، وأنّها كلّفت بمهمّة جمع المعلومات عنهما وعن السفارات في الجزائر. * *المتهمة كلّفت بجمع معلومات بالجزائر بعد تجنيدها بالخارج منذ التسعينيات * تفاصيل مثيرة حملتها حقيبة التحقيق في قضيّة المرأة المنخرطة في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، تطرح كثير التساؤلات حول علاقة تنظيم القاعدة الإرهابي الذي ينشط فيه مسلمون، بمنظّمة يهودية سريّة تنشط على المستوى العالمي، وهي المرأة البالغة من العمر حوالي 40 سنة، من أصول جزائرية، ألقي عليها القبض من قبل مصالح الدرك الوطني في أعقاب تحرّيات محكمة باشرتها فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية لمصالح الدرك الوطني بوهران على إثر معلومات تلّقتها حول نشاطها المشبوه، وتعدّ هذه العملية جدّ متميّزة كون أنّه تمّ الإيقاع بعميلة منظّمة يهودية سريّة كانت في مهمّة إلى الجزائر بغرض جمع المعلومات حول السفارات وأمور أخرى تكتّمت عنها مصادرنا، حيث لم تدم إقامتها أكثر من أسبوع بوهران، حتّى تمّ إلقاء القبض عليها وتقديمها أمام وكيل الجمهورية بمحكمة الجنح الذي أمر بإيداعها الحبس المؤقّت بتهمة الانخراط في تنظيم إرهابي دولي بداية هذا الأسبوع. وحسب ما أفادت به مصادر قضائية للشروق، فإنّ هذه المرأة كانت تقيم بوسط المدينة بوهران، وقد غادرت التراب الوطني في التسعينيات ليتّم تجنيدها بالخارج لصالح منظّمة يهودية، وقد كانت خلال زيارتها الأخيرة إلى الجزائر لدى أقاربها بالولاية، في إطار مهمّة كلّفت بها. وحسب ذات المصادر، فإنّها متورّطة في قضيّة اختطاف واغتيال الديبلوماسيين الجزائريين بالعراق في شهر أوت من سنة 2005، ويتعلّق الأمر بكلّ من علي بلعروسي وعزّ الدين بلقاضي اللّذين لم تسلّم جثّتيهما للجزائر ولم يكشف عن أيّ حقائق حول التحقيق المفتوح في قضيّة اغتيالهما، حيث تعهّد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مؤخّرا بتسليم نتائج التحقيق للسلطات الجزائرية. وحسب نفس المصادر فإنّ المرأة الموقوفة نفّذت عدّة عمليات إرهابية خارج الوطن وكانت تنشط بصفة أكبر بمصر. *
