اتخذ الصراع الداخلي بين أجنحة التنسيقية الوطنية للحرس البلدي تطورا ملحوظا، عقب قبول رئيس التنسيقية الجلوس إلى طاولة الحوار مع مستشار وزير الداخلية، مقابل إقرار تعليق تنظيم الوقفة الاحتجاجية التي كانت مبرمجة اليوم. اعتبر ممثل التنسيقية الوطنية للحرس البلدي بولاية البويرة في تصريح ل"السلام" حوار رئيس التنسيقية حكيم شعيب مع مستشار وزير الداخلية والجماعات المحلية، "مفبركا ويهدف لتفكيك غضب الحركة الوطنية للحرس البلدي"، بما يمنح الوزارة وقتا إضافيا رغم أن الوزير الأول خلال لقائه مع ممثلين عن التنسيقية الشهر المنصرم أكد التزام وزارته بتجسيد مطالبهم. وأكد لحلو عويدات أن اتهامه بإدخال التنسيقية في أجندة الحوار السياسي لا أساس له، على اعتبار أن التنسيقية أبدت منذ تأسيسها مواقفها من مختلف الأحداث السياسية التي مرت على البلاد، بداية من ترشح لمين زروال لرئاسة البلاد. وأضاف أن التنسيقية التي تضم 94 ألف عون حرس بلدي لا يمكنها رص مواقفهم السياسية لصالح مرشح معين، وقال "إن التنسيقية مفخخة من قبل عمال الإدارة لغياب التنسيق"، بما يهدد قاعدة المطالب الأساسية التي رفعها أعوان الحرس البلدي.