تعود ذكرى مبايعة الأمير عبد القادر هذا العام و التي احتضنتها بشكل رسمي معسكر و كان من المفروض أن تشهد الذكر عودة فيلم الامير عبد القادر الذي سبق للوزيرة أن أعلنت عنه في ندوة صحفية انه منح لبوعلام بسايح في انتظار البحث عن المخرج و المنتج غير أن المشروع لم يرى النور إلى اليوم و لدى استفسارنا عن المشروع أوضحت مصالح وزارة الثقافة أن المشروع صنف في إطار المشاريع الكبرى لرئيس الجمهورية و لا احد يملك تفاصيل الملف ربما باستثناء الوزيرة شخصيا. كما فند رئيس الدائرة السينمائية كريم ايت امزيان في تصريح سابق أن يكون الفيلم قد أدرج في إطار برنامج لافلام لتظاهرة 2007 . غير أن بعض المصادر التي تحفظت عن ذكر اسمها قالت أن المشروع كان مصنفا في إطار " أولويات التظاهرة " و في مقدمة المشاريع الكبرى حتى قبل البرنامج التفصيلي للتظاهرة و قد خصص له رئيس الجمهورية مبلغ 60 مليار سنيتم و كان من المفروض أن يسند الإنتاج للشركة التي يديرها الفرنسي قوسطا غفراز و قد سبق أن اقترح لدور البطولة جورج كلوني و قد أبدى المنتج رغبته في المساهمة ب60 في المائة من حجم الإنتاج و قد استقبل الوفد الذي زار الجزائر خصيصا من اجل الموضوع من طرف رئيس الحكومة عبد العزيز بالخادم قبل أن سيدل الصمت على تفاصيل اللقاء بعد ن أعلنت الوزيرة أن المشروع سيتم استناده لكاتب السيناريو الأول بوعلام بسايح و سيتم الإعلان عن بداية التصوير في نوفمبر على هامش الاحتفالات بعيد الثورة و لكن لا شيء من ذلك حدث حتى الآن و قد سبق لواسيني الأعرج أن قال انه " نفض يديه من المشروع نهائيا " بعد ذلك و لا يعلم عنه شيئا . و الجدير بالذكر أن قصة فيلم الامير عبد القادر ليست جديدة حيث سبق للرئيس الراحل هواري بومدين آن اسند كتابة السيناريو لأحد الفرنسيين الذي كتب سيناريو بعنوان " الصقر الأبيض" و لكن الفيلم لم يرى النور كما سبق لبن أعمر بختي أن أعلن عن رغبته في إخراج فيلم الامير بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم بوعمامة ليدخل المشروع بعد ذلك في جدال بين السوريين الراغبين في إنتاج المشروع و قد سبق أن رشحت بعض الأوساط الراحل مصطفى العقاد و بين الجزائريين العاجزين حتى الآن عن اجاد مخرج عالمي و ممثل كبير لإنتاج عمل بالمقاييس التي سبق آن أكد عليها رئيس الجمهورية و الميزانية الكبيرة التي خاضت وزيرة الثقافة حربا بسببها مع وزير المالية السابق ليبقى فيلم الامير يطارد الوهم إلى حين . زهية منصر