أطلق الشاب يعقوب طه، البالغ من العمر 24 سنة، وهو ميزابي من منطقة غرداية، ويقطن حاليا بمدينة سوق اهراس، أول أمس، أغنية راب جديدة، هاجم فيها قناة اقرأ الدينية، واعتبرها سببا في بعض الفتن التي وقعت في غرداية في الفترة الأخيرة. ومما جاء في الأغنية: "خرجوا على الملّة، على الدين الحنيف.. سماوها اقرأ وبلغتهم اجهل.. وشعلت فتنة، وشعلت النار ونار جهنم ديما تشعل.. وزيّفو التاريخ". وقال يعقوب طه ل "الشروق اليومي" إن الأغنية رد على ندوة أقامتها القناة، تحدثت فيها عن الخوارج وملأتها بتزييف الحقائق وهو ما كان له صدى سيئ في المنطقة، وقال بمقاطعة ومقاضاة القناة، ويمارس يعقوب طه التجارة ويواصل دراسته في التسيير في المركز الجامعي بسوق اهراس، وكان قد قدم أغنية راب هي الأولى من نوعها من مغن ميزابي، رفع انشغالات الميزابيين وقدّم الأحداث، كما يراها إلى السلطات العليا حيث قدم الأغنية مع شبه كليب فيه صور للأحداث الدامية التي عرفتها غرداية، وتعمد يعقوب طه- كما قال ل "الشروق اليومي"- تقديم المقطع الأول من الأغنية باللغة العربية الفصحى، والثاني باللهجة الدارجة، بينما اختار المقطع الأخير بالأمازيغية الميزابية، حتى تصل الرسالة إلى كل الجزائريين، وبسبب تعطل تسجيل الأغنية، قام طه بالإسراع بنشرها عبر وسيلة اليوتوب، فأحدثت ضجة في مختلف المناطق واستحسنها الميزابيون بالخصوص، ومن كلماتها: "ما نبقاش ساكت بلا ما نقول حتى كلمة- أوفون قلبي جمرة- كيفاه حاب يتكالما- هذا ميساج لأعلى سلطة في البلاد- غرداية تحترق تحت راية الفساد". وقال طه ل "الشروق اليومي"، إن كل الوسائل الفنية من شعر وغناء ورسم مطلوب تجنيدها لأجل إنقاذ غرداية، التي كانت دائما مضربا للأمثال في مسالمة أهلها حتى تعود كما كانت، ويجب استغلال ثراء الجزائر الثقافي لأجل إيصال رسالة الحب الذي عاش به الجزائريون دائما، عندما اتحدوا جميعا تحت راية جمعية العلماء المسلمين وتحت راية الثورة الجزائرية، ولم يحدث أبدا وأن طرحت مشكلة العرق أو المذهب كما يُروّج حاليا، أما عن اختياره لون الراب، فاعترف بأنه أول شاب من منطقة ميزاب من غنى هذا النوع العالمي، وختم قوله بأن الفن لا حدود له.