إنطلقت مساء يوم الإثنين بغرداية فعاليات المهرجان الثقافي للأغنية والموسيقى لمنطقة ميزاب في أجواء فنية ملونة صنعتها فرق الفولكلور والبارود. وتشكل هذه التظاهرة الثقافية والفنية في طبعتها الرابعة التي تحتضنها قاعة سينما " ميزاب" بوسط مدينة غرداية والتي تحمل شعار" من أجل موسيقى أصيلة" فرصة لترقية التراث اللامادي الذي تزخر به هذه المنطقة سيما الأغنية والموسيقى المحلية لهذه المنطقة ذات الشهرة السياحية العالمية وذلك بكل تنوعاتها وطبوعها كما أوضح المنظمون. ويعد هذا الحدث الفني أيضا مناسبة لاكتشاف المواهب الفنية الناشئة بهذه المنطقة وبحث سبل احتضانها ورعايتها وترقية مواهبها الفنية. ويشارك في هذا المهرجان الفني ما يقرب من خمسة عشر فرقة موسيقية شبانية من منطقة وادي ميزاب بالاضافة الى فرق أخرى مدعوة من مناطق عديدة على غرار فرقة مولاي يعقوب( آهليل) من تيميمون ( ولاية أدرار) وفرقة زين قدح الشبانية ( ولاية ورقلة) وهي الفرق التي ستحيي ليالي هذا الموعد الفني وإمتاع عشاق الأغنية الميزابية. وستكون هذه الحفلات الموسيقية التي ستنشط طيلة فعاليات هذه التظاهرة الفنية التي ستتواصل لمدة ستة أيام على شكل منافسات ما بين الفرق المشاركة للظفر بالمراتب الأولى لأحسن أغنية وموسيقى بالمنطقة. كما برمج ضمن هذا العرس الفني يوم دراسي حول فن " إزلوان" باللغة الأمازيغية وهو عبارة عن أهازيج محلية يشتهر بها سكان ميزاب إلى جانب تنشيط سهرات في الشعر الأمازيغي -كما ذكر المنظمون. وستهدى فعاليات هذا المهرجان إلى المواهب الفنية الشابة بالمنطقة نظير مساهمتها في ترقية الأغنية وموسيقى ميزاب. كما سيتم بالمناسبة أيضا عرض شريط وثائقي حول التراث الوطني اللامادي بحضور مخرجه عبد الوهاب صايفي. للتذكير، فإن الطبعة الثالثة من المهرجان الثقافي للأغنية وموسيقى منطقة ميزاب قد نظمت في ديسمبر 2011 وشهدت مشاركة أكثر من عشرة فرق فنية شبانية من ولاية غرداية.