اختفى نحو مليون حاج من ذاكرة المراسلين القائمين على التغطية الإعلامية لموسم حج العام الحالي، حيث تباين إجمالي عدد الحجاج المنقول عبر ألسنتهم وتقاريرهم ما بين مليوني حاج إلى 3 ملايين، الأمر الذي لفت انتباه الكثير من المتابعين للمنشط الإعلامي القائم على تغطية الحدث. ورغم أن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية أعلنت أمس الأول أن اجمالي عدد الحجاج للموسم الحالي بلغ 2454325 حاجاً، منهم 1707814 من خارج السعودية، و746511 من داخل البلاد، إلا أن ذلك لم ينه اللبس «الرقمي» الذي تداوله الإعلاميون خلال اليومين الماضيين. وجاء «مانشيت» إحدى الصحف الخليجية أمس بعنوان «لبيك اللهم لبيك رددها ثلاثة ملايين حاج» وهو أكبر رقم توصلت إليه وسائل الإعلام حتى الساعة، في حين اختلف مراسلان في إحدى القنوات الفضائية حول عدد الحجاج، فقال الأول للمذيعة إنهم بلغوا أكثر من مليوني حاج ونصف المليون، وبعد دقائق أكد مراسل آخر أنهم لم يتجاوزوا مليوني حاج. ويمثل التقدير الفعلي لإجمالي عدد الحجاج سنوياً أزمة «رقمية» لدى المراسلين، مع وجود أكثر من 180 وسيلة إعلام محلية وعربية وعالمية داخل المشاعر المقدسة، والتي تعتمد على الأرقام التقديرية التي يصرح بها بعض المسؤولين في بداية الموسم حتى قدوم يوم عرفة تيمناً بقول الرسول محمد عليه الصلاة والسلام (الحج عرفة)، وهو ما يعني تأجيل إعلان نتائج الإحصاء الرسمي حتى اليوم التاسع من شهر ذي الحجة والذي يشهد اكتمال عدد حجاج البيت الحرام. إلا أن عبد العزيز الحسون، مستشار وزير الحج السعودي، كان قد أرجع في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقد في مكةالمكرمة سبب زيادة عدد الحجاج عما أعلنته مصلحة الإحصاء الى أن عدد الحجاج بلغ اكثر من 2.4 مليون حاج، فيما عدد المصرح لهم لم يتجاوز مليوني حاج، وأن العدد الإضافي جاء من الذين يقعون داخل منطقة الحج من قبل فترة الحج دون أن يحصلوا على تصاريح للحج. الشروق أون لاين. الوكالات