يواصل أحد أفراد عائلة غانمي سرد تفاصيل معاناتهم مع الجن، خاصة بعد تبين له أن الشرارات الكهربائية ليست هي الدافع وراء اشتعال النيران، بدليل أن العائلات الخمس المتضررة قامت بإبعاد الأثاث والتجهيزات بحوالي 100 متر عن مكان إقامتهم، غير أن هذا لم يشفع لهم عند الجن، الذي نقل معه نفر من زملائه وتوجه إلى الأثاث الموجود في مساحة جرداء وحولها إلى رماد. وأضاف غانمي أن الجن أحرق الأفرشة وكتب عليها بالنار عبارة "أنا جن يهودي" وبقي الأثاث خارج المنزل بعيدا عن مكان إقامتنا لمدة 4 أيام والنيران تلتهمه دون أن نتمكن من إطفائها، حتى أن السلطات المحلية والحماية المدنية عجزوا عن إخمادها، وإن توقفت النيران يهتدي الجن إلى عملية رجمنا بالحجارة ليلا نهارا دون توقف فتصيب الحجارة الأبواب والنوافذ، وحين نخرج لاستطلاع الأمر لا نجد الفاعل. نفر الجن حولوا حياتنا رأسا على عقب، وبعد أن عجز الرقاة عن حل المشكلة، قمنا بتغيير المنزل وذلك بمساعدة السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس البلدية والدائرة الإدارية، حيث منحونا إقامة في مدرسة قديمة ببلدية خيران ولاية خنشلة تبعد عن مقر سكنانا الأصلي بحوالي 6 كلم ونال كل فرد من أفراد عائلتنا سكنا منفردا، لكن ما حدث أنه في الصباح الموالي فرّ القاطنون بالمدرسة بعد أن نشب حريقٌ مهول، حينها أدركنا أن الجن يلاحقنا كأشخاص أينما توجهنا، فعدنا إلى منزلنا القديم وسلمنا بقضاء الله وقدره، وقد حصنّا أنفسنا فجلبنا رقاة كانوا قد تبرعوا من كل أنحاء الوطن وقمنا بملأ البراميل بالماء المرقي، وكلنا كلما نشب حريقٌ نقوم بإطفائه بالماء المرقي لكن المذهل أن النار استمرت في الاشتعال حتى في الماء. عانينا كثيرا مع نفر الجن الذين اقتحموا حياتنا حتى أن أولادي طُردوا من الدراسة بسبب احتراق أدواتهم المدرسية، فضلا على أن الأساتذة لم يتمكنوا من تفهّم الأمر وكانوا يطردون أبنائي خارج قاعة التدريس كونهم لا يملكون الكتب والكراريس التي التهمتها نيران الجن الخبيث، لاسيما وأن دخلي الضعيف كوني أشغل منصب حارس بلدي، لا يكفي لتعويض ما احترق. ويذكر غانمي أنه لن ينسى فضل والي ولاية خنشلة الذي دله على الراقي بلحمر، بعد إعلان عائلته المتضررة لعدة نداءات عبر الصحف والقنوات التلفزيونية، وبالفعل بفضل الله عز وجل ثم الراقي المعروف بأبي مسلم بلحمر، أخمدت النيران بعد أن تعرّضت جميع الجدران لعدة تصدعات، فالراقي قام بالرقية في المنزل بالماء وزيت الزيتون مرة واحدة، وبعد رقيته توقفت النيران.