استقبلت مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى القطار بالعاصمة قبل 48 ساعة شيخا من بلدية المهدية ولاية تيارت تعرض إلى عضة كلب بسيطة حولته إلى شخص هستريري يصارع الموت جراء إصابته بداء الكلب الذي أرغم الأطباء على تخديره بسائل "الفاليوم" وربطه وعزله عن بقية المرضى نظرا لحالته الشاذة. وتعود أطوار الحادثة إلى شهرين من اليوم حيث تعرض المصاب إلى عضة كلب أثناء عمله في ورشة للبناء ونظرا لوضعيته المادية المزرية لم يتمكن من الذهاب عند الطبيب لعدم قدرته على دفع مستحقات الدواء الذي سيوصف له ومع مرور الأيام بدأت حالة الشيخ الذي جاوز 60 سنة تزداد سوءا مما أرغم عائلته على نقله إلى مستشفى المهدية الذي عجز عن علاجه و حوله إلى مستشفى تيارت الذي وصف الحالة بالخطيرة والمستعجلة مما تطلب منهم نقل المصاب إلى مستشفى القطار بالعاصمة الذي رفض أطباءه الذين يشرفون على حالة الشيخ تزويدنا بأي معلومات حول الإصابة نظرا لخطورتها وتداعياتها التي يمكن أن تقتل الشيخ الذي يتخبط في حالة يرثى لها نتيجة الهيجان الذي يصاحبه من حين لآخر وفي أخر وصايا الشيخ قبل تخديره قال "أعلم أني سأموت.. لم أستطع علاج الإصابة منذ الوهلة الأولى لأني رب أسرة فقيرة لا تستطيع تسديد ثمن الدواء .. سأصبر وأحتسب أجري عند الله .." هذه الكلمات هي لسان حال ألآف الجزائريين الذين يموتون جراء الفقر المدقع الذي حرمهم من أبسط حقوقهم وسلبهم أغلى مايملكون وهي الحياة فهل يعلم مسؤولونا أن الفقر يقتل في الجزائر بلقاسم حوام