أعلن رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام الاثنين، أنه تبلغ "من المحكمة الدستورية العليا طلباً من السيد بشار بن حافظ الأسد تولُّد دمشق 1965، بتاريخ 28 أفريل 2014، أعلن فيه ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية"، وذلك خلال جلسة بثها التلفزيون الرسمي مباشرة. وأضاف اللحام أن "المواطن الدكتور بشار حافظ الأسد"، بعث برسالة إلى المجلس يقول فيها: "إنني أرغب بترشيح نفسي إلى منصب رئيس الجمهورية العربية السورية"، طالباً من أعضاء المجلس تأييد ترشيحه. وبحسب قانون الانتخابات، على الراغبين بالترشح تقديم طلب إلى المحكمة الدستورية العليا، والحصول على موافقة خطية من 35 عضواً في مجلس الشعب، كشرط لقبول الترشيح رسمياً. ووصل الأسد (47 عاماً) إلى السلطة في العام 2000، بعد وفاة والده الرئيس حافظ الأسد. وأعيد انتخابه باستفتاء لولاية ثانية في العام 2007. والأسد هو سابع المتقدمين بترشيحهم إلى الانتخابات التي يتوقع المراقبون أن تبقيه في موقعه لولاية ثالثة. ويشكل رحيل الأسد عن السلطة مطلباً أساسياً للمعارضة والدول الداعمة لها. وحذرت الأممالمتحدة ودول غربية النظام من إجراء الانتخابات، معتبرة أنها ستكون "مهزلة" وذات تداعيات سلبية على التوصل إلى حل سياسي للنزاع المستمر منذ منتصف مارس 2011. ورغم أن الانتخابات ستكون أول "انتخابات رئاسية تعددية"، إلا أن قانونها يغلق الباب عملياً على ترشح أي من المعارضين المقيمين في الخارج. ويشترط القانون أن يكون المرشح قد أقام في سوريا بشكل متواصل خلال الأعوام العشرة الماضية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن الأسد، بعد الإعلان عن تقديمه طلب الترشح، أن "مظاهر الفرح التي يعبر عنها مؤيدو أي مرشح لمنصب رئيس الجمهورية يجب أن تتجلى بالوعي الوطني أولاً وبالتوجه إلى صناديق الاقتراع في الموعد المحدد ثانياً". وأضاف "أهيب بالمواطنين السوريين جميعاً عدم إطلاق النار تعبيراً عن الفرح بأي مناسبة كانت خاصة ونحن نعيش أجواء الانتخابات التي تخوضها سورية لأول مرة بتاريخها الحديث". ومن المقرر تنظيم الانتخابات الرئاسية في الثالث من جوان المقبل. ويواجه الأسد منذ منتصف مارس 2011 حركة احتجاجية تطالب برحيله وتحولت فيما بعد إلى نزاع مسلح أودت بحياة أكثر من 150 ألف شخص.