دعوات لتحقيق دولي في "مجزرة أبو زعبل" السيسي يحرق السجناء! قال حقوقيون مصريون إن المعتقلين الذين قتلوا في سجن أبو زعبل تعرّضوا للتعذيب والحرق بهدف إخفاء الأدلّة، مطالبين بلجنة تحقيق دولية وليست مصرية في ظلّ غياب منظومة العدالة، وأوضح الحقوقيون خلال مؤتمر لمنظمات مجتمع مدني مصرية أن هناك عمليات قتل ممنهج في ظلّ غياب المحاسبة. وذكر الحقوقيون أن الأهالي رفضوا استلام الجثث من مشرحة (زينهم) قبل تحقيق دولي بعد أن أصبحت منظومة العدالة غائبة في ظل سلطة الانقلاب. في غضون ذلك، طالب تحالف دعم الشرعية في مصر بتحقيق دولي في مقتل عشرات من المعارضين للانقلاب أثناء نقلهم أمس إلى سجن أبوزعبل، في حين حمّلت جماعة الإخوان المسلمين وزارة الداخلية وقادة الانقلاب المسؤولية عن مقتلهم، قائلة إنه جرى قتلهم داخل سيارة للشرطة. وقال التحالف الوطني لدعم الشرعية إن عدد من قتلوا يصل إلى 52 من المعارضين للانقلاب، وإن ذلك يطرح كثيرا من الأسئلة. وأضاف التحالف في بيان أن مقتل هذا العدد يؤكد العنف الممنهج الذي يُمارس ضد معارضي الانقلاب والمعاملة السيئة التي يتعرّضون إليها. وأشار البيان إلى أن عمليات القتل التي تعرّض لها المُعتقلون أمس هي أبلغ ردّ على ما وصفها بالادعاءات الكاذبة التي يرددها قادة الانقلاب. وحمّل التحالف كلاّ من وزير الدفاع عبد الفتّاح السيسي ووزير الداخلية كامل المسؤولية الجنائية اتجاه هذه الجريمة داعيا إلى تحقيق دولي فيها. من جهته، قال أحمد سبيع القيادي في حزب الحرية والعدالة إن ما أوردته وزارة الداخلية من بيانات بشأن ما حدث (كذب غير مقنع)، ووصف في حديث للجزيرة ما حدث بأنه (تصفية لمعارضي الانقلاب( وقال إن (المجزرة كانت مبيّتة ومقصودة وستكون هناك مذابح أخرى). في هذه الأثناء، قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن ما أوردته وزارة الداخلية المصرية من مقتل 38 سجينا بدعوى محاولتهم الهروب أثناء ترحيلهم لسجن أبو زعبل (يجب أن لا يمرّ مرور الكرام، وأن يخضع لتحقيق دولي صارم، لا سيّما وأن العديد من المعتقلين أفادونا بأنهم تلقوا تهديدات من قبل ضباط بأنه ستجري تصفيتهم جسديا أثناء نقلهم في سيارات الشرطة). وقالت المنظمة في بيان لها إنها (تنظر بخطورة بالغة إلى ما حدث وتدعو مجلس الأمن إلى إرسال لجان للتحقيق في الجرائم التي حدثت بشكل عاجل وفوري لوضع حدّ لسفك الدماء وإزهاق الأرواح). ومن جهتها، ناشدت الجماعة الإسلامية عقلاء مصر ومنظمات حقوق الإنسان التدخّل لوقف المجزرة التي تواردت الأنباء بقيام قوات الداخلية بها ضد المعتقلين في سجن أبو زعبل من معارضي الانقلاب، والتي أدّت إلى مقتل 38 شخصا حتى الآن وسط تضارب في الأنباء بين المصادر الأمنية المختلفة.