يظهر المنجمون قبل نهاية كل سنة بقوة ويصبح ظهورهم على الفضائيات بكثرة بسبب لجوء الفنانين إليهم والسؤال عن الطالع وكيف سيكون العام الجديد بالنسبة إليهم، حيث أرجع أحد المشايخ اهتمام الفنانين بالمنجمين لضعف الإيمان واهتمامهم باللهو وحب الدنيا، وهذا ما يخلق لهم حالة من الخوف واليأس من فقدان هاته المميزات ولجوئهم للمنجمين لكي يأخذوا احتياطاتهم، كمايبقى النجوم الكبار من اهتمامات المنجمين. وفي عدة روايات للمنجمين على الفضائيات كانت تنبؤاتهم تصب أكثرها في الجانب المأساوي مثل التنبؤ بموت الفنان عادل إمام بعد تعرضه لوعكة صحية عند تصوير أحد مشاهد أفلامه المقبلة، وأيضا تامر حسني الذي يتوقع المنجمون أن يتعرض لحادث مرور خطير، كما ستكون أيضا السنة سوداء بالنسبة لهيفاء وهبي، حيث تكثر فيها المصائب والمشاكل القضائية، وسوف يسقط الفنان محمد سعد المشهور باللمبي سقوطا حرا في عالم السينما، وسوف يتلاشى الإعلامي الكبير محمود سعد ويترك برنامج البيت بيتك الذي يبث على الفضائية المصرية. ومن الأخبار الجميلة هي تألق شيرين عبد الوهاب وعودة محمد هنيدي بفيلم كبير وظهور عمر دياب بلون جديد وألبوم ناجح ولا يتحصل على جوائز في سنة 2008 وظهور جيل في المجال الفني بأسلوب جديد، وتألق الفنان راغب علامة والفنانة إليسا بشكل ملفت. كما ستكون أيضا سنة 2008 عام مشاكل بين المنتجين والفنانين المتعاقدين، حيث تنبؤوا بخلاف حاد بين نانسي عجرم ومنتجها جيجي لامرا ويكون الانفصال وتلتحق نانسي عجرم بشركة إنتاج غير روتانا. وصرح المنجمون بأن عام 2008 هو سنة الأبراج الهوائية مثل الميزان والجوزاء، وأصحاب هاته الأبراج سوف يحققون نجاحات كبيرة وسوف يكون الحظ حليفهم، وبقي أن نقول إن ظاهرة التنجيم هي موضة أصبحت تطل كل نهاية سنة وأصبحت نوعا من الفن لأن أصحابها يعتمدون على حوادث السنة السابقة ويقيّمون الفنان حسب الأحداث التي مرت عليه، حتى تبقى تصريحاتهم تصب في أرض الصدف والمفارقات، لأن كل الحوادث التي ذكرت تدور حول الأعمال وأشغال الفنانين، وأن نسبة السقوط والأعمال تبقى واردة مهما كانت وتبقى تنبؤات الموت تثير الجدل لأن الأعمار بيد الله ولا أحد له الحق في البت في هاته الأمور إلا أن المنجمين اعتمدوا حيلة وهي إلصاق هاته المهاترات بنجوم كبار في السن مثل عادل إمام ونجوم يعانون من أمراض مزمنة حتى تبقى فرضية تنجيمهم واردة، وفي بعض الأحيان تلعب الصدف دورها. وأنجح المنجمين من المجال السياسي الذين تعتمد عليهم أكبر الدول في الخوض في الغيب لمعرفة الطالع وأهم الأحداث مثل ما حصل بالعراق بعد تنبؤ بموت صدام حسين في 2007 لكن طريقة الموت اختلفت من منجم للآخر، منهم من قال سوف يموت بمرض السرطان ومنهم من قال سوف ينتحر لكن كل التنبؤات فشلت في تحديد موت صدام حسين، وتبقى هاته الظاهرة المستودرة من العالم الغربي في انتشار بسبب إعراض الناس عن طريق الإيمان رغم تحريمها في الشريعة الإسلامية لأنها تعتمد على الغيب... لذا نقول كذب المنجمون ولو صدقوا. سهيل. ب [email protected]