ندد علماء دين ومجمع الفقه الإسلامي الدولي ومسؤولون عن حقوق الإنسان في منظمة التعاون الإسلامي الخميس، بخطف جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة لتلميذات مدرسة ثانوية في نيجيريا ووصفوه بأنه "تشويه لصورة الإسلام." بعد أن انضمت زوجة الرئيس الأمريكي ميشيل أوباما إلى حملة عالمية واسعة انطلقت على موقعي التواصل الاجتماعي، تويتر وفيس بوك للمطالبة بتحرير أكثر من 200 شابة اختطفتهن جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتطرفة في نيجيريا. ندد علماء دين ومسؤولون عن حقوق الإنسان في منظمة التعاون الإسلامي الخميس بخطف جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة لتلميذات مدرسة ثانوية في نيجيريا ووصفوه بأنه "تشويه لصورة الإسلام." وكرر بيانان من معهد أبحاث ولجنة حقوق الإنسان في منظمة التعاون الإسلامي تنديد رجال دين بارزين وزعماء مسلمين في نيجيريا وفي عدد من البلدان الإسلامية بجماعة بوكو حرام. وتقول الجماعة إنها تريد إقامة دولة إسلامية في نيجيريا وهدد أبو بكر شيكاو زعيم الجماعة في تسجيل مصور نشر يوم الاثنين بأنه سيبيع أكثر من 200 تلميذة خطفتهن بوكو حرام من مدرسة ثانوية للبنات يوم 14 أبريل نيسان في قرية تشيبوك بولاية بورنو "في السوق". ودفع التسجيل المصور المسؤولين المسلمين على ما يبدو لإعلان إدانتهم للآراء الدينية المتشددة للجماعة. وجاء في بيان لمجمع الفقه الإسلامي الدولي إن هذه الجريمة والجرائم الأخرى التي ارتكبتها هذه التنظيمات المتطرفة تجافي كل مبادئ حقوق الإنسان والقيم الأخلاقية وتتعارض مع التعاليم الواضحة في القرآن الكريم والأسوة الحسنة للنبي محمد. وقال المجمع في البيان المنشور على موقعه الإلكتروني إن الأمانة العامة لمجمع الفقه في مدينة جدة شعرت بالصدمة لهذه الأفعال النكراء وتطالب بسرعة إطلاق سراح هؤلاء الفتيات اللاتي لم يقترفن اثما. ونددت لجنة حقوق الإنسان بمنظمة التعاون الإسلامي بخطف التلميذات ووصفته بأنه "جريمة همجية" وقالت إن زعم جماعة بوكو حرام أن بيعهن كإماء يتماشى مع تعاليم الإسلام "تشويه لصورة الإسلام". وفي 16 أبريل نيسان نددت جماعة نصر الإسلام النيجيرية التي تضم عددا من المنظمات والهيئات الإسلامية بالخطف ووصفته بأنه "عمل همجي". وانتقدت أيضا أجهزة الأمن النيجيرية لأن الخطف حدث رغم حالة الطوارئ المفروضة في ولاية بورنو. وكان الأزهر الشريف وهو أهم مرجعية للمسلمين السنّة في العالم قال في بيان أصدره هذا الأسبوع في القاهرة إن خطف الفتيات "لا يمت لتعاليم الإسلام السمحة والنبيلة بأية صلة." ووصفه وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة بأنه عمل "إرهابي".