يعيش المجلس البلدي لبلدية باب الزوار المنبثق عن الانتخابات المحلية الأخيرة انسدادا سياسيا منذ تنصيبه يوم التاسع من ديسمبر بسبب انقسام داخل قائمة الآفلان الفائزة بستة مقاعد وذلك بعد تنصيب الرقم الثاني في القائمة رئيسا للمجلس رغم تعليمة عبد العزيز بلخادم الخاصة بترشيح متصدر القائمة للمنصب حيث اتهم الأخير الوالي المنتدب لدار البيضاء بخرق القانون والتدخل في شؤون الحزب . أكد متصدر قائمة الآفلان خلال الانتخابات المحلية السيد بوناب والذي ترأس المجلس الشعبي البلدي لباب الزوار خلال العهدة السابقة ل"الشروق" أمس أن تعليمة الأمين العام للافلان صودرت من طرف محافظ الحزب بالدار البيضاء والوالي المنتدب بعد تدخلهما "لفرض المترشح الثاني في قائمة الآفلان الفائزة في الانتخابات كرئيس للمجلس " وأوضح ذات المتحدث انه رفع شكوى إلى عبد العزيز بلخادم وكلمه في القضية حيث اخبره الرجل الأول في الحزب العتيد حسب روايته بأنه " تم إصدار تعليمة واضحة في هذا الشأن وان الجميع يتحمل مسؤوليته لان اللجنة التنفيدية ستصدر قرارات تأديبية في حق مخالفي تعليمات القيادة . وأفرزت الانتخابات المحلية ليوم 29 نوفمبر الماضي ببلدية باب الزوار فوز قائمة الآفلان بستة مقاعد من بين ال15 مقعدا بالمجلس البلدي فيما اقتسمت الأحزاب الأخرى المشاركة المقاعد المتبقية . غير أن أزمة نشبت مع تنصيب المجلس الجديد حيث نتج عن رفض تنصيب متصدر قائمة الحزب العتيد كمير للبلدية مقاطعة قرابة عشرة أعضاء كما يقول هذا الأخير للجلسة مؤكدا أن "الوالي المنتدب خرق قانون البلدية والمادة 48 منه بتسبيق تنصيب المجلس على رئيس المجلس كطريقة لإقصائه من هذا المنصب " وأضاف نفس المتحدث أن الأعضاء المنسحبين سيواصلون مقاطعة الجلسات إلى "غاية احترام تعليمة قيادة الحزب" متهما أطرافا أخرى في الآفلان بتدبير إزاحته بمنطق "جهوي" رغم الدعم الشعبي الذي يحظى به بعد أن "تلقيت لائحة مساندة شعبية تضم 1700 توقيع للمواطنين ودعم المنظمات الثورية الأخرى ". عبد الرزاق/ب