رمضان 2007 بلاتمر..وارتفاع غير محدود للسلع الاستهلاكية ميّز عام 2007 أزمات حادة في المواد الاستهلاكية ليقترن مشكل الندرة بحمى ارتفاع الأسعار بدءا بالارتفاع الجنوني لسعر البطاطا وما أدراك ما البطاطا في حياة الجزائري، مرورا بندرة مادة الحليب بعد الوعيد والتهديد وكذا الإضراب المفتوح لمنتجي الحليب وصولا لمضاعفة سعر الزيت والسكر والسميد والقائمة لازالت مفتوحة إلى آخر ساعة من هذا العام الذي احدث تغييرات واضحة في السلوك الشرائي للجزائري الذي بدت واضحة في قفة الجزائري التي افتقرت على مر فصول عام 2007 من المواد الاستهلاكية الأساسية. منذ شهر ماي المنصرم عرفت أسعار مادة البطاطا لتبلغ أرقاما قياسية : ما بين 45 دينار جزائري و70دج في المناطق الشمالية وحتى 120 دينار جزائري في الجنوب و وجدت أغلبية العائلات الجزائرية من الطبقة الفقيرة أو حتى المتوسطة نفسها مجبرة على "مقاطعة" البطاطا أو على الأقل "تحديد" استهلاكها. ولسنا بحاجة إلى التذكير في هذا المقام بالمكانة التي تحتلها البطاطا في قائمة طعام الجزائريين وعلى موائدهم، فهي بالتأكيد المادة الحيوية التي لا يستغني عنها أي مطبخ بشتى الطرق التي تطبخ بها. من جهة أخرى عرفت معظم الخضار ارتفاعا جنونيا اختتمت في نهاية الموسم بارتفاع حاد في سعر السميد وزيت المائدة حتى فاق سعر هذا الأخير 700 دج وفيما بقي سعر الحليب متراوحا بين 25 دينارا إلى أنه وصل سعره في المناطق الجنوبية إلى 35 دينارا ولا يصبح له أثر كلما قدم موعد مناسبة ما، وباختصار عام 2007 كان بمثابة السنة التي ارتفعت فيها أسعار كل المواد عدا أجور العمال. زين العابدين جبارة