نظرا للارتفاع أسعار المواد الأساسية ومن ضمنها المواد المدعمة من طرف الدولة عبر العديد من المواطنين و أصحاب المحلات استيائهم وغضبهم الشديدين بولاية ورقلة فمع بداية العد التنازلي لدخول شهر رمضان تدخل بدورها أسعار المواد الغذائية المزاد غير المحدود ترتفع فيه أسعار هذه الأخيرة بشكل يجعل المواطنين يبدون تخوفهم من هذا الوضع فقد اصبحت هذه الحالة سنة مؤكدة لديهم كل عام نظرا للاستغلال بعض الباعة إقبال الشهر الكريم ومن بين المواد التى تشهد هذا الارتفاع نجد منتوج الحليب المبستر و الموضب و امام هذه الحالة اتصلت أسرة النهار بمديرية التجارة بولاية ورقلة للاستفسار عن هذا الاشكال وقد صرح لنا نائب المدير بالمديرية التجارة السيد كول عبد الكريم حيث نقلنا له استياء وغضب المواطنين حيث أكد لنا بدوره أن قائمة المواد المدعمة من طرف الدولة لن تشهد أي ارتفاع لا في شهر رمضان ولا بعده وقد استندا إلى القرار الوزاري والمتمثل في المرسوم التنفيذي رقم 0150 والمؤرخ في 12 فبراير سنة 2001 الذي تحصلت "النهار" على نسخة منه بالاضافة إلى نسخ لوثائق اخرى تصب في نفس السياق و يتضمن هذا المرسوم تحديد اسعار الحليب المبستر والموضب في أكياس عند الإنتاج وفي مختلف مراحل التوزيع وحددت الأسعار كما يلي سعر البيع في رصيف المصنع ب 23،35 وربح التوزيع بالجملة 0،75 سعر بيع المنتوج المسلم للبائع بالتجزئة 24،10 حد ربح التوزيع بالتجزئة 0،90 ليصل للمستهلك بسعر 25،00 و أضاف نفس المتحدث أن المشرع قد حدد كيفيات تيسير حساب التخصص الخاص رقم 041302 الذي عنوانه صندوق تعويض تكاليف النقل يتضمن تسديد أعباء النقل المرتبطة بالتموين والتوزيع داخل الولاية في مناطق جنوب البلاد وقد حددت قائمة السلع القابلة للتسديد الأعباء وقد حددت المواد المستفيدة من دعم هذا الصندوق على النحو التالي المواد الموجهة للاستهلاك البشري للكبار و الصغار مدعمة و تتمثل هذه المواد المدعمة من طرف صندوق تعويض تكاليف النقل نجد المواد ذات الاستهلاك الواسع و الموجهة للاستهلاك من طرف الكبار و الأطفال كالقهوة الشاي و السكر و الطماطم الصابون المنزلي و مسحوق الصابون بطاطا الاستهلاك و الأدوات المدرسية و الخشب وحتى تغذية المواشي و حتى الصحف المكتوبة و حديد الخرسانة... و غيرها من المواد الاستهلاكية واسعة النطاق مواد استهلاكية استفادت من تعويض تموين الولايات إضافة للمواد السابقة نجد مواد استهلاكية أخرى مدعمة هي الأخرى و هي الأدوية و المواد الأولية القمح الصلب و اللين الموجه للمطاحن السميد الدقيق مسحوق الحليب و المواد الدسمة منزوعة الماء الغاز الخام الموجه لمراكز التعبئة التعليب الموجه لصناعة التحويل كما استفادت الصحافة المكتوبة من أعباء النقل الجوي لتموين الولايات و قد حددت تسعيرة تعويض أعباء النقل البري ما بين الولايات المرتبطة بتموين ولايات الجنوب ب 03 دج للطن المشحون الواحد فمن خلال الإنتماء إلى هذا الصندوق تكون أسعار المواد الأولية الداخلية ضمن قائمة تعويضات النقل زيادة عن قائمة المدعمة من طرف الدولة كالحليب و السميد و الفرينة و بعض المواد الإستهلاكية الأخرى و التي يتمكن من خلالها الموزع أخذ كامل التعويضات و هو ما يجعل المواد الإستهلاكية المدعمة تصل المواطن بتكاليف أقل إلا أن هذه الإجراءات و الضوابط تبقى غير إلزامية مما يجعل الموزعين و أصحاب النقل لا يخضعون لها بالرغم من أنها تحفظ لهم حقهم من التعويضات لهذا يلاحظ الفرق الشاسع بين ما حددته الدولة لسعر المواد الإستهلاكية المدعمة و ما هو مطروح في الأسواق و المحلات التجارية .