أشرف وزير الإعلام الكويتي ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح على انطلاق فعاليات احتفالية رابطة الأدباء الكويتيين بيوبيلها الذهبي، مساء أول أمس بفندق جميرا المسيلة، وسط حضور قوي لكبار الأدباء والمثقفين الكويتيين والعرب. وأكد وزير الإعلام في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، أن الرابطة ستظل نبراسا للأدب والثقافة في الكويت، بالنظر لما قدمته وما تقدمه من إنجازات في عالم الثقافة والإبداع والأدب، وإسهاماتها المميزة في إبراز وجه الكويت الأدبي والثقافي، ورعاية النهضة الفكرية والثقافية في البلاد . وزير الإعلام الكويتي أشاد أمام حضور "احتفالية مرور 50 سنة على تأسيس رابطة الأدباء الكويتيين والتي جاءت تحت شعار" نصف قرن من العطاء" بدور الأدباء والمثقفين الفعال في تكوين المجتمع، وتطويره، وتقوية إرادة الشعب، مبرزا دور الدولة في دعم الأنشطة الأدبية والإبداعية والثقافية، وهو ما شجع على بروز العديد من الأسماء الأدبية الكويتية وتألقها في شتى المجالات الإبداعية، ونيلها العديد من الجوائز على المستوى الخليجي والعربي. وأضاف الصباح أن الكويت لم تكن يوما مستثناة من الحركة الأدبية والثقافية في البلاد العربية، بل ساهمت بشكل كبير في إثرائها، وسارت على طريق النمو والتطور، لإدراكها ما للأدب والثقافة من أهمية في تطوير الأوطان منذ قرون طويلة. من جانبه أكد الأمين العام للرابطة الدكتور طلال سعد الرميضي أن الرابطة ساهمت وبكل قوة في تحريك وإثراء المشهد الثقافي بالمنطقة عبر ما قدمته من فعاليات ثقافية مختلفة، فكانت دائما، تحت رعاية أمير البلاد ووزير الإعلام، مرفقا هاما لنشر الثقافة والأدب ودعم الكتاب والمؤلفات والحركة الأدبية عموما، بكل ما قدمته من فعاليات ثقافية وأمسيات وإصدارات ساهمت بشكل فعال في التعريف بالأدب الكويتي، وتنمية المواهب الأدبية لأجيال عديدة، خصوصا من الشباب، وإبرازها لدور الرواد الأوائل من الشعراء والكتاب وغيرهم الذين قدموا الكثير للرابطة، مؤكدا أن لهذه الأخيرة إشعاع ثقافي واضح لتطوير المجتمع. رابطة الأدباء الكويتيين التي احتفلت بنصف قرن على تأسيسها، تعود بدايتها إلى سنة 1964، وهي تعمل منذ نشأتها على رعاية الحركة الفكرية والنهضة الأدبية في الكويت والعمل على ازدهارها، والاتجاه بالأدب اتجاها يخدم المجتمع الكويتي ويعمل على تنمية الوعي القومي، مع الابتعاد بالأدب عن النزاعات الإقليمية والانحرافات الضارة بالكويت والوطن العربي، كما تعمل الرابطة على تشجيع الناشئة من الأدباء في الكويت والعناية بأدبهم المنسجم مع المثل العربية العليا، وكذا العمل على حماية حرية الفكر في الكويت خاصة والوطن العربي عامة، وحماية حقوق المؤلفين والأدباء، كما وتحرص رابطة الأدباء الكويتيين على تمتين الرابطة بينها وبين مثيلاتها في الوطن العربي عبر تبادل المعلومات والمؤلفات وغيرها، وللرابطة مجلة ثقافية هامة هي مجلة البيان التي صدر أول أعدادها عام 1966، أي بعد سنتين من تأسيس الرابطة. وكان افتتاح احتفالية مرور نصف قرن على تأسيس رابطة الأدباء الكويتيين قد شهد مشاركة قوية من مثقفين وأدباء وكتاب ومبدعين من مختلف الدول العربية، وتخلل الافتتاح تقديم عرض مسرحي عن الحركة الأدبية الكويتية، للأستاذة أمل عبد الله، وبطولة الفنان القدير جاسم النبهان، كما تابع الحضور عرضا لفيلم وثائقي عن تاريخ رابطة الأدباء الكويتيين. واختتمت الأمسية بتكريم خاص لمؤسسي الرابطة وأمنائها السابقين وكذا رؤساء تحرير مجلة البيان الذين تعاقبوا عليها منذ تأسيسها، إلى جانب تكريم أسماء أخرى من الشخصيات التي قدمت دعمها الدائم والمتواصل للرابطة.