بعدما لاكت وخاضت بعض الألسنة طويلا حول استغلاله شهرة ونجومية ابن عمّه المرحوم الشاب عقيل، وبعد ما أكد "بعضهم" انتحاله صفة هذه "القرابة" ليدخل بها عالم الفن. تمّكنت "الشروق" أخيرا، من لقاء صاحب الشأن "عقيل الصغير" داخل الأستوديو الجديد للمنتج حمزة "سان كليير"، بمناسبة طرح أول ألبوماته الرايوية "يا عمري ولي ليّا"، فكان لابن عم المرحوم ما يقوله ويرد به على أصحاب الألسُن الطويلة! أول ألبوم في مسيرة عقيل الصغير داخل "STUDIO ONE" بضاحية بوزريعة، كان لقاء "الشروق" الأول بالشاب عقيل الصغير الذي بدا في غاية الحماس لنزول أول ألبوم غنائي له مع شركة "سان كليير". فبادرنا بالقول: "هذا أول ألبوم راي أطرحه في مسيرتي الفنية، يضم 8 عناوين سجلناها جميعها بأستوديو "أولمبيا"، ست منها من كلماتي، وأغنيتين من كلمات المؤلف نبيل مدني هما: "مازال اسمك على لساني" و"سي طروطار عاودت MA VIE "، ليُسمعنا مستضيفنا لاحقا عددا من أغاني عمله الأول على غرار أغنية "من اللي روحتي علياّ وليتي سُوسيال" التي عرفت شهرة منذ فترة وأضحت الأغنية الأكثر استماعا في المطاعم الليلية، إلى جانب أغنية "يا عمري ولي لياّ" التي برع الموزع الموسيقي مومو في تلحينها يقول مطلعها:
نقارع من ذا شحال يخرجلي L'APPEL ما بان والو نساتني أنا باه نصبر مُحال باغي نشوفها توحشتها.. توحشت حنانتها لالة لالة ياعمري ولي ليّا لالة لالة إلى تبغيني حسي بيّا.
احترافي الغناء كان قبل رحيل عقيل ومضى ابن عم المرحوم الشاب عقيل (23 سنة) يقول ردا على بعض الشائعات: "من يعتقد أني استغليت اسم وشهرة المرحوم بعد رحيله.. أحب أن أصحح له أن أول عمل لي طرحته كان خلال سنة 2009، أي أيام تأهل المنتخب الوطني لمونديال 2010، وضمّ 9 أغان منها "بلادي بلاد النور"، ما يعني أن احترافي الغناء لم يأت بعد رحيل عقيل الذي أعتبره مثلي الأعلى في الكلمة النظيفة والراقية"، مضيفا أنه قرر تكملة مسيرته الفنية "ما جيتش نخسر الاسم اللي بناه على مدار سنوات". وحول اتهام البعض له باستغلال اسم "عقيل" على غلاف ألبومه، ضحك المُتحدث وقال: "عقيل هو لقبي العائلي، فلماذا أتخلى عنه؟.. بالعكس، ما قدمه عقيل في الأغنية العاطفية الملتزمة سأكمله.. هذه أمانة وعهد قطعتهما على نفسي، بعد ما وجدت شركة الإنتاج التي تؤمن بصوتي وهي شركة "سان كليير" للمنتج حمزة".
هذا ما لا يعرفه الجميع ولأول مرة يكشف عقيل الصغير: "ما لا يعرفه الذين تحدثوا عني وقالوا لستُ ابن عم عقيل أو أني استغليت اسمه، أن المرحوم هو الذي رباني وعلاقتي به كانت أخوية بحُكم أنه كبُر في بيتنا. واليوم ليس عيبا أن أعترف بأني كنت ولازلت FAN تاع عقيل. فقبل 5 سنوات عندما سجلت ألبومي الرياضي نفذته في أستوديو "أرابيكا" الذي يملكه المرحوم تحت إشرافه ،ويشهد على هذا الكلام مناجير المرحوم ناصر".
مشاريع عقيل الصغير أيضا، كشف مُحّدث "الشروق" أن المرحوم عقيل كان ينوي أن يتبناه فنيا ويشرف على تسجيل أول ألبوم له، لكن القدر شاء أن يرحل في حادث سيارة: "اسألوا رُفاة المرحوم، من أين خرج إلى مثواه الأخير؟ خرج من بيتنا وليس من بيته، هذا ما يؤكد لبعض محبي النميمة أن علاقتنا أنا وابن عمي عبد القادر عقيل كانت رائعة". وعن مشاريعه المستقبلية، قال عقيل الصغير: "بعد طرحنا لألبوم "يا عمري ولي لياّ"، نحّضر حاليا لتصوير فيديو كليب خاص بالمنتحب الوطني، وألبوم ثان مع شركة "سان كليير" سأتعاون فيه مع المؤلف عبد الرحمان جودي وعبد القادر الناير، وأيضا نبيل مدني الذي أعجبني إحساسه بالكلمة وطريقة كتابتها" يختتم عقيل الصغير حديثه إلى "الشروق".