"لا جديد تحت شمس مهرجان أغنية الراي".. هذا هو الوصف الذي يمكن إطلاقه على الطبعة السابعة من المهرجان الوطني لترقية الأغنية الرايوية، المُزمع إقامته بمدينة سيدي بلعباس، سيما بعد تحصل "الشروق" على مسوّدة القائمة الاسمية للفنانين المشاركين بالمهرجان هذا العام من مصدر مأذون، أكد أيضا عزم مجموعة من الفنانين التقدم بشكوى إلى الوزيرة الجديدة للثقافة لإقصائهم المتعمّد في كل مرة من المهرجان لحساب برمجة فنانين ب"عينهم" حسب قولهم. ينطلق مهرجان أغنية الراي هذا العام، قبل موعده الاعتيادي، بسبب الحلول المُبّكر للشهر الفضيل، حيث ستقام فعالياته بالملعب البلدي لسيدي بلعباس بين الفترة المُمتدة من 19 جوان إلى 25 منه وسط غياب الأسماء الشهيرة لأغنية الراي على غرار: الشاب خالد ومامي وبلال وكادير الجابوني، هذا الأخير الذي لم يحسم حتى الآن في مشاركته. وإلى ذلك، يبدو جليا أن القيّمين على مهرجان أغنية الراي لازالوا مُصّرين على إعطاء صبغة "المحلية" له، وذلك على الرغم من ترسيمه من قبيل الوزيرة السابقة للثقافة، خليدة تومي، مهرجانا "وطنيا" لترقية الأغنية الرايوية. وهو ما لا تعكسه القائمة الإسمية للفنانين المشاركين الذين يشكل فيها الفنانون البلعباسيون 50 بالمائة، والوهرانيون 40 بالمائة، فيما تبقى حظوظ مشاركة فنانين من خارج منطقة الغرب الجزائري 10 بالمائة فقط. في المقابل، أعاب عدد من الفنانين الذين تم إقصاءهم، من إصرار المهرجان وفي كل طبعة، على برمجة مطربي الملاهي الليلية، الأمر الذي ينال من سُمعة المهرجان في كل مرة. علما أن المشاركين هذا العام هم: الشابة دليلة، الشيخ النعّام، الفنان محمد الساحلي، محمد العباسي، فرقة راينا راي، الزهوانية، بلال الصغير، هواري الدوفان، الشاب يزيد، بلخير، المغنيان المثيران للجدل الشاب عبدو وهواري المنار! وغيرهم، ضف إلى هذا، أنه يمكن من القائمة الإسمية للمهرجان استنتاج أن الأسماء المشاركة خلال هذه الطبعة هي نفسها التي شاركت العام المنصرم والذي سبقه، فيما علمت "الشروق" أن محافظ المهرجان، السيد محمد طيبي، يفاوض حاليا كلا من الشابة سهام، الشاب خلاص، الشاب ميمو لتأمين مشاركتهم بالمهرجان.
المُفارقة أن أحد الفنانين المعروفين الذين اتصلت به "الشروق"، أطلق على مهرجان الراي هذه الطبعة شعار "مهرجان تشغيل الشباب"! مُطالبا الوزيرة الجديدة للثقافة بسُرعة التدخل لوقف ما أسماه ب"العصابات" التي تبرمج نفس الفنانين ونفس الوجوه في كل مرة، ناهيك عن أن التسّرع في إطلاق المهرجان من دون التحضير الجيد له، بحجة الحلول المبكر للشهر المبارك، قد يسقط الطبعة المقبلة في "البريكولاج" وسوء التنظيم اللذان أضحيا سمة وعلامة مسجلة على معظم الطبعات السابقة لمهرجان الراي.