تعرض مساء أول أمس رئيس بلدية تيمڤاد، أحمد صالحي المدعو "حمدان"، إلى عملية اختطاف قرب مقر شركة إيديمكو بحي كشيدة في الضاحية الغربية لمدينة باتنة من طرف مجهولين، تم اقتياده عقب تخديره بقطعة قماش مبللة بسائل مخدر إلى الجبل المحاذي للمشروع السكني الجديد. حيث تعرض لضرب وخدوش بواسطة خناجر، كما تم تجريده من مسدسه وجهاز هاتفه النقال ومبلغ مالي قبيل اطلاق سراحه بعد ساعتين ونصف من احتجازه. تحدث خلالها أحدهم بضرورة تصفيته، لكن تدخل أحد الخاطفين من بين المجموعة التي تتراوح بين أربعة إلى خمسة أشخاص بعضهم ملثمين (كاڤول) حال دون ذلك، بعدما أكد أنه (حمدان) رئيس بلدية تيمڤاد، ليتم اركابه سيارته والسير به حتى غاية الطريق المعبد أين سمح له بالانصراف نصف مغمى عليه ليصطدم بسيارة "آتوس" بشارع الجمهورية، ما أثار انتباه دورية لمصالح الشرطة، نقل إثرها إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي بباتنة. وفي حديث على سرير بمصلحة الاستعجالات أكد "مير" البلدية أحمد صالحي المدعو "حمدان" أنه توقف بالطريق لارتداء معطفه وعندما انحنى داخل السيارة خنقه شخص من قفاه ثم وضع قطعة قماش مبللة بمخدر قبل أن يدفعه باتجاه المقعد لينضم أشخاص آخرون وضعهم أحدهم رجليه عليه، فيما جلس أحدهم وراءه مخفيا وجهه. وقد أكد المتحدث أنه غاب عن الوعي لدقيقتين لم يستفق إلا عند الجبل المحاذي لطريق حملة، وقد انضم اشخاص آخرون من سيارة (فورڤونات) يعتقد أنها (إيفيكو بيضاء) وقد حاول أحدهم طعنه بخنجر، لكن مقاومته أدت إلى إصابته بخدوش في الرجل واليد قبيل طرحه أرضا، موضحا "حاولت استعمال مسدسي، طلقت رصاصة في الأرض لكن عطبا طرئا دفع أحد الخاطفين إلى وضع رجله فوق يدي وقد جردت من المسدس، ليسألني أحدهم عن مهنتي فأجبت أنني مقاولا، بعدها تناقش أفراد العصابة حول مصيري، وطرح أحدهم خيار قتلي، لكن أحدهم تقدم نحوي قائلا: إذا كنت مقاولا سنطلق سراحك وإن لم تكن كذلك سنأخذك معنا" وبعد التثبت في أوراقي قال أحدهم إنه حمدان رئيس بلدية تيمڤاد، ليتدخل آخر: لقد قمنا باللازم.. ارجعوا له مسدسه، أمام رفض زعيم العصابة الذي صاح: سأحتفظ بالمسدس ونقلت به إلى باتنة. وفيما أكد المير أن أفراد المجموعة كانوا مسلحين بخناجر ويرتدي بعضهم أكمة، شرعت مصالح الأمن المختلفة في عملية بحث عن الجناة والتحقق من تفاصيل الواقعة المقدمة من طرف المختطف، خاصة وأن الأمر يتعلق بضياع مسدس أوتوماتيكي. طاهر حليسي