اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للمنطقة، تشكل "استكمالا لفصول المؤامرات الدولية على القضية الفلسطينية، والتي كان آخرها مؤتمر أنابوليس". وقالت حماس في بيان خاص "يطأ رأس الشر في العالم الرئيس الأمريكي بوش، أرضنا الفلسطينية المحتلة في مسعى جديد لترميم ما أفسدته السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط". وطالبت حماس السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس "إدراك حجم المؤامرة" ووقف المفاوضات "العبثية" مع الاحتلال، محذرة من تبعات هذه الزيارة، وما قد يحاك "ضد شعبنا من مجازر دموية". كما نظمت الحركة مظاهرة حاشدة شارك فيها العشرات من أقارب الأسرى والشهداء الفلسطينيين نددوا فيها بزيارة بوش، مؤكدين أن الولاياتالمتحدة غير بريئة مما لحق بهم من ضرر وسلب للحياة والحقوق على يد الاحتلال الإسرائيلي. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في غزة إن هذه الزيارة تأتي دعما لإسرائيل، وليس للفلسطينيين. وحمل برهوم الإدارة الأمريكية مسؤولية الانقسام في الصف الفلسطيني، بعد رفضها لخيار الشعب الفلسطيني الديمقراطي. وكانت هيئة العمل الوطني التي تضم عناصر من منظمة التحرير الفلسطينية قد نظمت قبل ذلك بوقت قصير مظاهرة نددت بتواصل الاعتداءات الإسرائيلية، ومواصلة الصمت الأمريكي. وجاب العشرات من أبناء غزة شوارع القطاع، منددين بزيارة بوش، ورفعوا لافتات كتبوا عليها "نقتل بالصورايخ الأمريكية، ونحاصر بالقرارات الأمريكية". ووصل بوش أمس الأربعاء إلى إسرائيل، وبعد بدقائق من وصوله، قال بوش أن التحالف بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل يعد داعما لأمن إسرائيل كدولة يهودية. ومن المقرر أن يجري بوش اليوم مباحثات مع عباس في الضفة الغربية.