قالت مصادر قضائية مصرية ل"رويترز"، السبت، إن محكمة جنايات المنيا قضت بإعدام المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع و182 آخرين من مؤيدي الجماعة في قضية أحداث شغب. جاء قرار المحكمة في غضون شهرين من إحالة أوراق بديع والمئات الآخرين من المتهمين في القضية إلى المفتي تمهيدا لإعدامهم. وشملت قائمة الاتهامات في القضية القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد والتلويح بالعنف ضد المجني عليهم من ضباط وأفراد الشرطة بقصد ترويعهم في أحداث شغب شهدتها مدينة المنيا الجنوبية في جويلية، بعد عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين، عقب احتجاجات حاشدة على حكمه العام الماضي، وقتل ضابط شرطة في الأحداث. يأتي قرار المحكمة، السبت، بعد أسبوعين فقط من تولي قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي الرئاسة عقب فوزه في انتخابات جرت في ماي. وقتل المئات من أنصار مرسي في احتجاجات وحملات أمنية تلت العزل وسجن الالاف منهم. وفي قضية منفصلة، أحالت محكمة في القاهرة أوراق بديع و13 آخرين من أنصار الجماعة، الخميس، إلى المفتي لاتهامات بالقتل وحيازة أسلحة فيما يتعلق باشتباكات أثناء احتجاجات في جويلية. وقتل نحو 500 من أفراد الجيش والشرطة منذ عزل مرسي. ويمثل بديع وقيادات اخوانية أخرى كبيرة من بينهم مرسي للمحاكمة في قضايا أخرى.