فتحت مكاتب الاقتراع، الأربعاء، في ليبيا لاختيار أعضاء البرلمان الجديد المدعو لقيادة مرحلة انتقالية جديدة وإعادة النظام إلى بلد يعاني من الفوضى وأعمال العنف منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وكان الإقبال ضعيفاً عند فتح المكاتب في طرابلس وحركة السير خفيفة في هذا اليوم الانتخابي، الذي اعلنته السلطات يوم عطلة رسمية، فيما تم نشر جهاز امن ضخم في مراكز الاقتراع. وابدت الاسرة الدولية دعمها لاجراء انتخابات على امل ان تؤدي الى برلمان جديد يمكنه ان يجسد وفاقاً وطنياً ويعيد للدولة سلطتها. وتم الابقاء على الانتخابات بالرغم من المخاوف من وقوع اعمال عنف وخصوصاً في شرق البلاد الذي يشهد منذ شهر مواجهات يومية، حيث يشن اللواء المنشق خليفة حفتر هجوما على مجموعات اسلامية متطرفة. وشجعت الحكومة الانتقالية في بيان على "مشاركة شعبية واسعة تعمق معاني الديموقراطية التي تثري العملية السياسية" في ليبيا معلنة الأربعاء يوم عطلة رسمية. وتسجل 1,5 مليون ليبي فقط للادلاء باصواتهم مقابل اكثر من 2,7 مليوناً في 2012 من اصل 3,4 ملايين شخص في سن الانتخاب. وسيكون عليهم الاختيار بين 1628 مرشحا. وستفتح مراكز الاقتراع في مختلف انحاء البلاد التي قسمت الى 17 دائرة انتخابية، على ان تصدر النتائج النهائية بعد "بضعة ايام" بحسب مصدر في المفوضية الوطنية العليا للانتخابات. وينتخب الليبيون 200 عضو في مجلس النواب المستقبلي الذي سيحل محل المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، السلطة السياسية والتشريعية العليا في البلاد والتي يتم الطعن في شرعيتها. وقال مصدر في المفوضية العليا للانتخابات: "بشكل عام نحن متفائلون لكن هناك مخاطر من ان يتم تعطيل الانتخابات او حتى ارجاءها في بعض مكاتب الاقتراع لا سيما في بنغازي ودرنة (شرق)"، معاقل المجموعات الاسلامية المتطرفة.