وضعت وزارة التجارة أجهزة حديثة ومتطورة في متناول 700 عون مراقبة على المستوى الوطني، يشكلون 350 فرقة لقمع الغش وحماية المستهلك، وتعتمد هذه الأجهزة على تحليل ومعاينة نوعية الزيوت التي تُستخدم في تحضير الحلويات واسعة الاستهلاك في رمضان، في مقدمتها "الزلابية" باعتبارها من الحلويات الأكثر حضورا على موائد الجزائريين طيلة الشهر الفضيل، والتي تسبّبت العام الماضي في تسممات غذائية بالجملة بسبب تحضيرها بزيوت قديمة سوداء اللون، حسب تقرير وزارة التجارة العام الماضي، والتي تحدثت عن كوارث في تحضير الحلويات التي يقتنيها المواطنون في رمضان، حيث يعتمد بعض التجار على مواد منتهية الصلاحية في تحضير مادتي "قلب اللوز" و "الزلابية"، ما دعا الوزارة إلى الاستعانة بأجهزة جديدة تعتمد على تحليل الزيوت وبعض المواد التي تدخل في تحضير الحلويات. وللحدّ من انتشار التجارة الفوضوية للحلويات والمشروبات واسعة الانتشار في رمضان، أبرقت وزارة التجارة تعليمة لمديري التجارة على مستوى 48 ولاية، تلزمهم فيها بالغلق الفوري لكل محل يغيّر نشاطه في رمضان، بالإضافة إلى عقوبات مالية تتراوح بين 05 و20 مليون سنتيم، حيث تم غلق 500 محل العام الماضي أغلبهم مقاهي ومطاعم حوّلت نشاطها إلى بيع الحلويات والمشروبات، ما جعلها تتعرّض لعقوبات صارمة من طرف أعوان الرقابة.