يتوجه الرئيس الأميركي جورج بوش الاثنين إلى السعودية في زيارة سيحاول خلالها الحصول على دعم المملكة لقضيتين أساسيتين مع اقتراب انتهاء ولايته الرئاسية، هما تشجيع السلام بين إسرائيل والفلسطينيين واحتواء القوة الإقليمية إيران. وقبل أن يغادر الإمارات العربية المتحدة التي شن منها الأحد هجوما عنيفا على إيران سيزور الرئيس الأميركي دبي التي أعلنت الاثنين يوم عطلة رسمية وتوقفت الحياة فيها تماما. فقد خلت الطرقات تماما صباح الاثنين من السيارات، كما توقفت عن العمل مئات ورش البناء التي لا يتوقف العمل فيها عادة حتى في أيام العطل في الإمارة، التي أغلقت الشوارع الرئيسية والأنفاق فيها بشكل تام. واتخذت السلطات تدابير أمنية غير مسبوقة في كافة أنحاء الإمارة، التي تشهد نموا اقتصاديا وعمرانيا مذهلا، وطلبت السلطات من السكان عدم استخدام الطرقات الرئيسية أو التنقل إذا ما كان هناك داع. وبعد زيارته لدبي سيتوجه بوش إلى السعودية حيث سيستقبله الملك عبد الله بن عبد العزيز في مزرعته في الجنادرية ردا على استقبال الرئيس الأميركي له مرتين في مزرعة عائلته في تكساس في 2002 و2005 عندما كان وليا للعهد. ورغم العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين الرياض وواشنطن رأى دبلوماسيون ومحللون وومسؤولون أن محادثات صعبة تنتظر بوش في المملكة، لاسيما في الشأن الإيراني في ظل ممانعة سعودية للدخول في مواجهة مع إيران وعلى الصعيد الفلسطيني، حيث يبدو أن القيادة السعودية غير راضية عن مستوى الجهد الأميركي. وكان الرئيس الأميركي تعهد في خطاب في ابوظبي الأحد بضمان امن منطقة الخليج في مواجهة إيران، التي وصفها بأنها الراعي الأول "للإرهاب" ورأى أنها تشكل "تهديدا" للأمن في العالم. كما دعا الرئيس الأميركي القادة العرب إلى دعم جهود السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال "ندعوكم إلى موافاتنا عبر الالتزام بتامين الموارد اللازمة لمساعدة الفلسطينيين على بناء مؤسسات مجتمع حر". الشروق أون لاين. الوكالات