قتل 11 شرطيا وأصيب 24 آخرون بجروح خلال اشتباكات متواصلة، منذ الخميس، مع مسلحين ينتمون الى تنظيم "الدولة الاسلامية" يحاولون اقتحام مدينة الرمادي من جهة الغرب، بحسب ما افاد مصدر في الشرطة وطبيب. وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة لوكالة "فرانس برس"، الجمعة "تدور منذ امس اشتباكات ضارية بين القوات العراقية ومسلحين من الدولة الاسلامية يحاولون اقتحام الرمادي (100 كلم غرب بغداد) من جهة الغرب". واضاف ان "الاشتباكات وقعت في منطقة الخمسة كيلو وقرب مقرات حكومية بينها مبنى مجلس المحافظة الجديد ومناطق اخرى بينها التاميم والحربة حيث فجروا مركزا للشرطة وسيطروا على مركز ثان". وقال المصدر ان 11 شرطيا قتلوا واصيب 24 اخرون في هذه الاشتباكات، وهي حصيلة اكدها الطبيب احمد العاني من مستشفى الرمادي. في موازاة ذلك، اعلن ضابط برتبة رائد في الجيش العراقي "فقدان اثر 31 عسكريا بينهم عدد من الضباط الذين كانوا متواجدين في احدى المناطق القريبة من موقع الاشتباكات". ويسيطر مسلحون ينتمون الى تنظيم "الدولة الاسلامية" الجهادي المتطرف على مناطق تقع في وسط وجنوب الرمادي مركز محافظة الانبار منذ بداية العام الحالي، الى جانب مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) المجاورة. ويسيطر ايضا مسلحو هذا التنظيم الذي اعلن عن "قيام الخلافة الاسلامية" وبايع زعيمهم ابو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين"، على عدة مدن اخرى في الانبار، وعلى مناطق واسعة من محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى اثر هجوم كاسح شنوه قبل اكثر من شهر. وتسعى القوات العراقية التي يبلغ عديد افرادها نحو مليون جندي وشرطي منذ نحو ثلاثة اسابيع استعادة السيطرة على هذه المناطق من دون ان تنجح في ذلك.