إهتزت عاصمة الذهب الأسود حاسي مسعود، الواقعة 80 كلم عن عاصمة الولاية ورڤلة، على وقع البلبلة الحاصلة منذ أيام بعد أن اكتشف أحد إطارات شركة "قلوبال جيو فيزياء الأمريكية" العاملة في مجال التنقيب عن منابع النفط بحاسي مسعود، وهو جزائري الجنسية متخصص في الإعلام الآلي والمفصول عن العمل بدون مبرر لصور كاريكاتورية مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، فضلا عن إستهدافها لشخص رئيس الجمهورية، كما أنه من المنتظر أن ترفع مصالح الدرك الوطني تحقيقاتها النهائية في القضية اليوم الثلاثاء، الى الجهة القضائية بعد سماع الأطراف والإطلاع على البريدين الإلكترونيين، وهي رسومات مهينة حقا وتحتاج الى تسليط أقصى العقوبة على الفاعلين عقب الإنتهاء من كشف خيوط المؤامرة، وكان الإطار المذكور قد رفع شكوى لوكيل الجمهورية بذات المنطقة البترولية ضد المدعو "ك،ك" أمريكي الجنسية بصفته مدير الإدارة بالشركة المذكورة يتهمه بإرسال صور متعددة مسيئة للرسول الكريم بطريقة مستهجنة الى البريد الإلكتروني بالشركة بغية إطلاع زميله، إطار أجنبي مكلف بالعتاد والإمداد، عليها، بالإضافة إلى إرسالها إلى مجموعة من الأصدقاء بشركات أخرى تمثلت في مشاهد خليعة تمس بصورة واضحة بالمسلمين وبشخصية النبي وبالدين الإسلامي الحنيف والقرآن الذي صور داخل المرحاض، كما لم يسلم القاضي الأول في البلاد من الرسومات المستهترة التي أرسلت عبر البريد ذاته. وتشير بعض المراجع إلى أن كلمة المرور المتعلقة بالبريد الإلكتروني معلومة مسبقا عند أكثر من موظف، ما سهل إكتشاف العملية المشينة الرامية إلى ضرب وحدة المسلمين وتفكيك شملهم وفرض الديانة المسيحية لمحاربة العقيدة، علما أن العمال المسلمين لا يمكنهم بأي حال نشر مثل هذه السقطات، ما أثار حفيظة عديد من المواطنين الذين عبروا "للشروق اليومي" عن إستيائهم الشديد فور إنتشار الخبر، مطالبين بتدخل السلطات المختصة لوضع حد لتمرد العمال الأمريكيين بحاسي مسعود على الأخلاق والقيم فوق التراب الوطني، مع التذكير أن هذه الصور الهابطة غير الإنسانية يصعب وصفها بدقة للقراء إحتراما لمشاعرهم، وتتزامن هذه الحادثة الأليمة مع أخرى مشابهة وقعت شهر أكتوبرالماضي، بقاعدة الحياة التابعة للشركة نفسها ببلدية المنيعة ولاية غرداية كشفها إطار جزائري، وقد حركت مشاعر السكان وكذا العمال الجزائريين الذين شنوا إضرابا عن العمل لمدة ثلاثة أيام قبل أن تتدخل مصالح الأمن لمباشرة تحرياتها، بينما سارع حينها مدير عام مؤسسة "بيجي" الأجنبية صاحبة المشروع إلى القاعدة وقدم إعتذارا مكتوبا تحوز الشروق اليومي نسخة منه، انتهى بطرد المسمى "جورج" مسؤول الأمن الصناعي صاحب الفعلة الدنيئة، معلوم أنها ليست المرة الاولى التي يتطاول فيها العمال الأجانب على الرسول الكريم بقواعد الحياة المنتشرة بالجنوب. تجدر الإشارة الى أنه لحد الساعة لم تتخذ أي إجراءات توقيف أو متابعة للأطراف الأجنبية المتهة بالإساءة الى خير خلق الله، في انتظار قول القضاء كلمته لاحقا. حكيم عزي