كشفت مصادر مطلعة من محيط الشركة الأمريكية "قلوبال" العاملة في مجال النفط بحاسي مسعود منذ سنتين فقط، أن المسمى (ك.ك) المتهم بالإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم ورئيس الجمهورية عبر الرسومات الكاريكاتورية قد غادر التراب الوطني أمس الأول، على الساعة السابعة صباحا باتجاه فرنسا ومنه إلى مسقط رأسه بالولايات المتحدة الأمريكية من مطار عاصمة الذهب الأسود الدولي "كريم بلقاسم"، وهو ما أوردته مراجع أخرى بنفس المكان. وتشير نفس المصادر إلى أن المعني وبصفته مدير الإدارة بالشركة ذاتها يكون قد فرّ بعدما تناولت "الشروق اليومي" ملف الرسومات التي خضعت إلى متابعة وتحريات دقيقة من طرف مصالح الدرك الوطني، بعد الشكوى التي رفعها أحد الإطارات الجزائريين إلى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية، بينما أشارت معلومات ثانية إلى أن المتهم الذي لم تتخذ ضده أي متابعات قضائية لحد الساعة قد منحت له الإدارة الأجنبية عطلة استرجاع شهرية تزامنا وعودة المدير العام للشركة "ألان شو" إلى مكتبه، بينما لازال المسمى (ك،أ،ب) ويبدو أنه من أصل هندي مسؤول العتاد والإمداد بالشركة والمتهم هو الآخر بتبادل الرسومات مع زميله، في حالة أشبه بالفرار. حيث لم يرجع إلى قاعدة الحياة، رغم انتهاء إجازته منذ مدة عقب رواج الخبر وكشف المستور، وهو نفس السيناريو الذي وقع في دائرة المنيعة التي عرفت نفس الحادثة المسيئة قبل شهور، إذ تم تهريب المدعو "جورج" خوفا من العدالة. وفي السياق ذاته ذكرت بعض الأنباء من محيط الشركة الأجنبية أن عددا من العمال ينوون تقديم استقالتهم، منهم موظفتان من جنسية جزائرية بعد استقالة عامل آخر قبل أربعة أيام، نظرا للوضع غير المريح. من جهة أخرى، عبّر مئات المواطنين وعشرات الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني بورڤلة في اتصال "بالشروق اليومي" عن تضامنهم المطلق مع الدين الحنيف والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وشخص القاضي الأول في البلاد وكذا الإطار الجزائري الذي اكتشف المؤامرة، رافضين أي مبرر قد يلجأ إليه الأجانب للدفاع عن الفعلة الشنيعة، إذ يستحيل أن يقوم بها مسلم يؤمن أن المصطفى خير خلق الله وأنه أول وآخر الأنبياء، حسب توضيحات أزيد من مواطن. حكيم عزي