بدأ الرئيس الكوبي راوول كاسترو زيارة الى موسكو اليوم لتعزيز الروابط مع الحليف القديم خلال الحرب الباردة التي فقدت زخمها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي لكنها بدأت تتحسن الى حد كبير في السنوات الماضية، وبعد ان استهل زيارته الى روسيا بوضع اكليل من الزهر على نصب الجندي المجهول على مدخل الكرملين، مقر الرئاسة الروسية، التقى كاسترو المسؤولين الروس، واعلن الرئيس الكوبي في بداية لقائه مع الرئيس فلاديمير بوتين في مقره في ضاحية موسكو يسرني المجيء الى هنا ومقابلة اصدقاء قدامى ، واجاب بوتين كوبا شريكتنا منذ وقت طويل، تسرنا رؤيتكم دائما ، واضاف مرت مراحل مختلفة في علاقاتنا طيلة كل هذه السنوات. واليوم تصبح اكثر براغماتية ولو ان كل ما حصل في الماضي يبقى من مصلحتنا المشتركة، واجرى المسؤول الكوبي في وقت سابق محادثات مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف الذي قال يتعين علينا ان نوظف بعناية وعقلانية علاقاتنا القوية ونطورها في المجال الاقتصادي والانساني، وننظم مشاورات منتظمة حول كل المسائل ، في اطار الازمة العالمية، وروسيا التي عادت الحرارة الى روابطها مع حلفائها السابقين بعد انهيار النظام السوفياتي في 1991، اظهرت طموحات متجددة في السنوات الاخيرة على المسرح الدولي كما يدل موقفها حيال سوريا، شريكها الاخر منذ زمن بعيد ، واوضح راوول كاسترو القادم من فيتنام والصين، انه اغتنم فرصة هذه الجولة ليزور موسكو بعد زيارة سابقة في 2009 تم التوقيع خلالها على عدد كبير من اتفاقيات التعاون بين البلدين ، وتتناول محادثاته مع بوتين مشاريع في مجال النقل والفضاء والاتصالات وصناعة الادوية ، كما اعلن يوري اوشاكوف مستشار بوتين للمسائل الدولية، وقال اوشاكوف بحسب ما نقلت وكالات الانباء الروسية ان اول هدف اليوم هو زيادة وتنويع المبادلات التجارية التي بلغت قيمتها 224 مليون دولار 182 مليون يورو في 2011، وهو حجم تجاري لا يتطابق مع قوة العلاقات الروسية الصينية، وقد عززت موسكو وهافانا، الحليفتان خلال الحرب الباردة، علاقاتهما بقوة خلال السنوات الاخيرة بعد فترة فراغ طويلة في اعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991.